responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 126

ليحمى له داره، و هو الّذي بنى المسجد المعروف به ببغداد، و قد ختم فيه القرآن ألوف من الناس، و كان لا يفارق زي التجار. و كانت وفاته في عاشر ذي القعدة من هذه السنة، و دفن في التربة المجاورة لتربة القزويني، (رحمه اللَّه) و إيانا آمين.

ثم دخلت سنة سبع و سبعين و أربعمائة

فيها كانت الحرب بين فخر الدولة بن جهير وزير الخليفة و بين ابن مروان صاحب ديار بكر، فاستولى ابن جهير على ملك العرب و سبى حريمهم و أخذ البلاد و معه سيف الدولة صدقة بن منصور ابن دبيس بن على بن مزيد الأسدي، فافتدى خلقا من العرب فشكره الناس على ذلك، و امتدحه الشعراء. و فيها بعث السلطان عميد الدولة ابن جهير في عسكر كثيف و معه قسيم الدولة آقسنقر جد بنى أتابك ملوك الشام و الموصل، فسارا إلى الموصل فملكوها. و في شعبان منها ملك سليمان بن قتلمش أنطاكية، فأراد شرف الدولة مسلم بن قريش أن يستنقذها منه، فهزمه سليمان و قتله، و كان مسلم هذا من خيار الملوك سيرة، له في كل قرية وال و قاض و صاحب خبر، و كان يملك من السندية إلى منبج.

و ولى بعده أخوه إبراهيم بن قريش، و كان مسجونا من سنين فأطلق و ملك. و فيها ولد السلطان سنجر بن ملك شاه في العشرين من رجب بسنجار. و فيها عصى تكش أخو السلطان فأخذه السلطان فسمله و سجنه. و حج بالناس في هذه السنة الأمير جماز بكير الحسنانى، و ذلك لشكوى الناس من شدة سير جنفل بهم، و أخذ المكوسات منهم، سافر مرة من الكوفة إلى مكة في سبعة عشر يوما.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

أحمد بن محمد بن دوبست‌

أبو سعد النيسابورىّ، شيخ الصوفية، له رباط بمدينة نيسابور يدخل من بابه الجمل براكبه، و حج مرات على التجريد على البحرين، حين انقطعت طريق مكة، و كان يأخذ جماعة من الفقراء و يتوصل من قبائل العرب حتى يأتى مكة، توفى في هذه السنة و قد جاوز التسعين، (رحمه اللَّه) و إيانا، و أوصى أن يخلفه ولده إسماعيل فأجلس في مشيخة الرباط.

ابن الصباغ‌

صاحب الشامل، عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن جعفر، الامام أبو نصر ابن الصباغ، ولد سنة أربعمائة، و تفقه ببغداد على أبى الطيب الطبري حتى فاق الشافعية بالعراق، و صنف المصنفات المفيدة، منها الشامل في المذهب، و هو أول من درس بالنظاميّة، توفى في هذه السنة و دفن بداره في الكرخ، ثم نقل إلى باب حرب (رحمه اللَّه)، قال ابن خلكان: كان فقيه العراقين، و كان يضاهى أبا إسحاق، و كان ابن الصباغ أعلم منه بالمذهب، و إليه الرحلة فيه، و قد صنف الشامل في الفقه و العمدة في أصول الفقه، و تولى تدريس النظامية أولا، ثم عزل بعد عشرين‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست