responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 125

إماما في الفقه و الأصول و الحديث، و فنون كثيرة، و له المصنفات الكثيرة النافعة، كالمهذب في المذهب، و التنبيه، و النكت في الخلاف، و اللمع في أصول الفقه، و التبصرة، و طبقات الشافعية و غير ذلك. قلت: و قد ذكرت ترجمته مستقصاة مطولة في أول شرح التنبيه، توفى ليلة الأحد الحادي و العشرين من جمادى الآخرة في دار أبى المظفر بن رئيس الرؤساء، و غسله أبو ألوفا بن عقيل الحنبلي و صلى عليه بباب الفردوس من دار الخلافة، و شهد الصلاة عليه المقتدى بأمر اللَّه، و تقدم للصلاة عليه أبو الفتح المظفر ابن رئيس الرؤساء، و كان يومئذ لابسا ثياب الوزارة، ثم صلى عليه مرة ثانية بجامع القصر، و دفن بباب أبرز في تربة مجاورة للناحية (رحمه اللَّه تعالى)، و قد امتدحه الشعراء في حياته و بعد وفاته، و له شعر رائق، فمما أنشده ابن خلكان من شعره قوله:

سألت الناس عن خل و في* * * فقالوا ما إلى هذا سبيل‌

تمسك إن ظفرت بذيل حر* * * فان الحر في الدنيا قليل‌

قال ابن خلكان: و لما توفى عمل الفقهاء عزاءه بالنظاميّة، و عين مؤيد الملك أبا سعد المتولي مكانه، فلما بلغ الخبر إلى نظام الملك كتب يقول: كان من الواجب أن تغلق المدرسة سنة لأجله، و أمر أن يدرس الشيخ أبو نصر بن الصباغ في مكانه.

طاهر بن الحسين‌

ابن أحمد بن عبد اللَّه القواس، قرأ القرآن و سمع الحديث و تفقه على القاضي أبى الطيب الطبري و أفتى و درس، و كانت له حلقة بجامع المنصور للمناظرة و الفتوى، و كان ورعا زاهدا ملازما لمسجده خمسين سنة، توفى عن ست و ثمانين سنة، و دفن قريبا من الامام أحمد، (رحمه اللَّه) و إيانا.

محمد بن أحمد بن إسماعيل‌

أبو طاهر الأنباري الخطيب، و يعرف بابن أبى الصفر، طاف البلاد و سمع الكثير، و كان ثقة صالحا فاضلا عابدا، و قد سمع منه الخطيب البغدادي، و روى عنه مصنفاته، توفى بالأنبار في جمادى الآخرة عن نحو من مائة سنة، (رحمه اللَّه).

محمد بن أحمد بن الحسين بن جرادة

أحد الرؤساء ببغداد، و هو من ذوى الثروة و المروءة، كان يحزر ماله بثلاثمائة ألف دينار، و كان أصله من عكبرا فسكن بغداد، و كانت له بها دار عظيمة تشتمل على ثلاثين مسكنا مستقلا، و فيها حمام و بستان، و لها بابان، على كل باب مسجد، إذا أذن المؤذن في إحداهما لا يسمع الآخر من اتساعها، و قد كانت زوجة الخليفة القائم حين وقعت فتنة البساسيري في سنة خمسين و أربعمائة، نزلت عنده في جواره، فبعث إلى الأمير قريش بن بدران أمير العرب بعشرة آلاف دينار،

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست