نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 120
و ممن توفى فيها من الأعيان
سعد بن على
ابن محمد بن على بن الحسين أبو القاسم الزنجاني، رحل إلى الآفاق، و سمع الكثير، و كان إماما حافظا متعبدا، ثم انقطع في آخر. عمره بمكة، و كان الناس يتبركون به. قال ابن الجوزي: و يقبلون يده أكثر مما يقبلون الحجر الأسود.
سليم بن الجوزي
نسبة إلى قرية من قرى دجيل، كان عابدا زاهدا يقال إنه مكث مدة يتقوت كل يوم بزبيبة، و قد سمع الحديث و قرئ عليه (رحمه اللَّه).
عبد اللَّه بن شمعون
أبو أحمد الفقيه المالكي القيرواني، توفى ببغداد و دفن بباب حرب و اللَّه سبحانه و تعالى أعلم.
ثم دخلت سنة ثنتين و سبعين و أربعمائة
فيها ملك محمود بن مسعود بن محمود بن سبكتكين صاحب غزنة قلاعا كثيرة حصينة من بلاد الهند، ثم عاد إلى بلاده سالما غانما. و فيها ولد الأمير أبو جعفر بن المقتدى باللَّه، و زينت له بغداد و فيها ملك صاحب الموصل الأمير شرف الدولة مسلم بن قريش بن بدران العقيلي بعد وفاة أبيه.
و فيها ملك منصور بن مروان بلاد بكر بعد أبيه. و فيها أمر السلطان بتغريق ابن علان اليهودي ضامن البصرة، و أخذ من ذخائره أربعمائة ألف دينار، فضمن خمار تكين البصرة بمائة ألف دينار و مائة فرس في كل سنة. و فيها فتح عبيد اللَّه بن نظام الملك تكريت. و حج بالناس جنفل التركي و قطعت خطبة المصريين بمكة و خطب للمقتدى و للسلطان ملك شاه السلجوقي.
و ممن توفى فيها من الأعيان
عبد الملك بن الحسن بن أحمد بن حبرون
أبو نصر سمع الكثير و كان زاهدا عابدا، يسرد الصوم، و يختم في كل ليلة ختمة (رحمه اللَّه).
محمد بن محمد بن أحمد
ابن الحسين بن عبد العزيز بن مهران العكبريّ، سمع هلال الحفار، و ابن رزقويه و الحمامي و غيرهم، و كان فاضلا جيد الشعر، فمن شعره قوله:
أطيل فكرى في أي ناس* * * مضوا قدما و فيمن خلفونا
هم الأحياء بعد الموت ذكرا* * * و نحن من الخمول الميتونا
توفى في رمضان منها و له سبعون سنة.
هياج بن عبد اللَّه
الخطيب الشامي، سمع الحديث و كان أوحد زمانه زهدا و فقها و اجتهادا في العبادة، أقام بمكة مدة
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 120