responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 119

الشريف أبو جعفر الحنبلي‌

عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن معبد بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي بن أبى موسى الحنبلي العباسي، كان أحد الفقهاء العلماء العباد الزهاد المشهورين بالديانة و الفضل و العبادة و القيام في اللَّه بالأمر بالمعروف و النهى عن المنكر، لا تأخذه في اللَّه لومة لائم، ولد سنة إحدى عشرة و أربعمائة، و اشتغل على القاضي أبى يعلى بن الفراء، و زكاه شيخه عند ابن الدامغانيّ فقبله، ثم ترك الشهادة بعد ذلك، و كان مشهورا بالصلاح و الديانة، و حين احتضر الخليفة القائم بأمر اللَّه أوصى أن يغسله الشريف أبو جعفر هذا و أوصى له بشي‌ء كثير، و مال جزيل، فلم يقبل من ذلك شيئا، و حين وقعت الفتنة بين الحنابلة و الأشعريّة بسبب ابن القشيري اعتقل هو في دار الخلافة مكرما معظما، يدخل عليه الفقهاء و غيرهم، و يقبلون يده و رأسه، و لم يزل هناك حتى اشتكى فأذن له في المسير إلى أهله فتوفى عندهم ليلة الخميس النصف في صفر منها، و دفن إلى جانب الإمام أحمد، فاتخذت العامة قبره سوقا كل ليلة أربعاء يترددون إليه و يقرءون الختمات عنده حتى جاء الشتاء، و كان جملة ما قرئ عليه و أهدى له عشرة آلاف ختمة و اللَّه أعلم.

محمد بن محمد بن عبد اللَّه‌

أبو الحسن البيضاوي، أحد الفقهاء الشافعيين بربع الكرخ و دفن عند والده.

ثم دخلت سنة إحدى و سبعين و أربعمائة

فيها ملك السلطان الملك المظفر تاج الملوك تنش بن ألب أرسلان السلجوقي دمشق و قتل ملكها أقسيس، و ذلك أن أقسيس بعث إليه يستنجده على المصريين، فلما وصل إليه لم يركب لتلقيه فأمر بقتله فقتل لساعته، و وجد في خزائنه حجر ياقوت أحمر وزنه سبعة عشر مثقالا، و ستين حبة لؤلؤ كل حبة منها أزيد من مثقال، و عشرة آلاف دينار و مائتي سرج ذهب و غير ذلك. و قد كان أقسيس هذا هو أتسز بن أوف الخوارزمي، كان يلقب بالمعظم، و كان من خيار الملوك و أجودهم سيرة، و أصحهم سريرة، أزال الرفض عن أهل الشام، و أبطل الأذان بحي على خير العمل، و أمر بالترضى عن الصحابة أجمعين. و عمر بدمشق القلعة التي هي معقل الإسلام بالشام المحروس، ف(رحمه اللَّه) و بل بالرحمة ثراه، و جعل جنة الفردوس مأواه. و فيها عزل الوزير ابن جهير بإشارة نظام الملك، بسبب ممالأته على الشافعية، ثم كاتب المقتدى نظام الملك في إعادته فأعيد ولده و أطلق هو. و فيها قدم سعد الدولة جوهرا أميرا إلى بغداد، و ضرب الطبول على بابه في أوقات الصلوات، و أساء الأدب على الخليفة، و ضرب طوالات الخيل على باب الفردوس، فكوتب السلطان بأمره فجاء الكتاب من السلطان بالإنكار عليه. و حج بالناس مقطع الكوفة جنفل التركي أنابه اللَّه.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست