responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 121

يفتى أهلها و يعتمر في كل يوم ثلاث مرات على قدميه، و لم يلبس نعلا منذ أقام بمكة، و كان يزور قبر النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) مع أهل مكة ماشيا، و كذلك كان يزور قبر ابن عباس بالطائف، و كان لا يدخر شيئا، و لا يلبس إلا قميصا واحدا، ضربه بعض أمراء مكة في بعض فتن الروافض فاشتكى أياما و مات، و قد نيف على الثمانين (رحمه اللَّه)، و اللَّه سبحانه و تعالى أعلم.

ثم دخلت سنة ثلاث و سبعين و أربعمائة

فيها استولى تكش أخو السلطان ملك شاه على بعض بلاد خراسان. و فيها أذن للوعاظ في الجلوس للوعظ، و كانوا قد منعوا في فتنة ابن القشيري. و فيها قبض على جماعة من الفتيان كانوا قد جعلوا عليهم رئيسا يقال له عبد القادر الهاشمي، و قد كاتبوه من الأقطار، و كان الساعي له رجلا يقال له ابن رسول، و كانوا يجتمعون عند جامع براثا، فخيف من أمرهم أن يكونوا ممالئين للمصريين، فأمر بالقبض عليهم. و حج بالناس جنفل.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

أحمد بن محمد بن عمر

ابن محمد بن إسماعيل، أبو عبد اللَّه بن الأخضر المحدث، سمع على بن شاذان، و كان على مذهب الظاهرية، و كان كثير التلاوة حسن السيرة، متقللا من الدنيا قنوعا، (رحمه اللَّه).

الصليحى‌

المتغلب على اليمن، أبو الحسن على بن محمد بن على الملقب بالصليحى، كان أبوه قاضيا باليمن، و كان سنيا، و نشأ هذا فتعلم العلم و برع في أشياء كثيرة من العلوم، و كان شيعيا على مذهب القرامطة، ثم كان يدل بالحجيج مدة خمس عشرة سنة، و كان اشتهر أمره بين الناس أنه سيملك اليمن، فنجم ببلاد اليمن بعد قتله نجاح صاحب تهامة، و استحوذ على بلاد اليمن بكمالها في أقصر مدة، و استوثق له الملك بها سنة خمس و خمسين، و خطب للمستنصر العبيدي صاحب مصر، فلما كان في هذا العام خرج إلى الحج في ألفى فارس، فاعترضه سعيد بن نجاح بالموسم، في نفر يسير، فقاتلهم فقتل هو و أخوه و استحوذ سعيد بن نجاح على مملكته و حواصله، و من شعر الصليحى هذا قوله:

أنكحت بيض الهند سمر رماحهم* * * فرءوسهم عرض النثار نثار

و كذا العلا لا يستباح نكاحها* * * إلا بحيث تطلق الأعمار

محمد بن الحسين‌

ابن عبد اللَّه بن أحمد بن يوسف بن الشبلي، أبو على الشاعر البغدادي، أسند الحديث، و له الشعر الرائق فمنه قوله:

لا تظهرن لعاذل أو عاذر* * * حاليك في السراء و الضراء

فلرحمة المتوجعين مرارة* * * في القلب مثل شماتة الأعداء

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست