responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 113

قلت: الاقسيس هذا هو أتسز بن أوف الخوارزمي، و يلقب بالملك المعظم، و هو أول من استعاد بلاد الشام من أيدي الفاطميين، و أزال الأذان منها بحي على خير العمل، بعد أن كان يؤذن به على منابر دمشق و سائر الشام، مائة و ست سنين، كان على أبواب الجوامع و المساجد مكتوب لعنة الصحابة رضى اللَّه عنهم، فأمر هذا السلطان المؤذنين و الخطباء أن يترضوا عن الصحابة أجمعين، و نشر العدل و أظهر السنة. و هو أول من أسس القلعة بدمشق، و لم يكن فيها قبل ذلك معقل يلتجئ إليه المسلمون من العدو، فبناها في محلتها هذه التي هي فيها اليوم، و كان موضعها بباب البلد يقال له باب الحديد، و هو تجاه دار رضوان منها، و كان ابتداء ذلك في السنة الآتية، و إنما أكملها بعده الملك المظفر تنش بن ألب أرسلان السلجوقي كما سيأتي بيانه. و حج بالناس فيها مقطع الكوفة.

و هو الأمير السكيني جنفل التركي، و يعرف بالطويل، و كان قد شرد خفاجة في البلاد و قهرهم، و لم يصحب معه سوى ستة عشر تركيا، فوصل إلى مكة سالما، و لما نزل ببعض دورها كبسه بعض العبيد.

فقتل منهم مقتلة عظيمة، و هزمهم هزيمة شنيعة، ثم إنه بعد ذلك إنما كان ينزل بالزاهر. قاله ابن الساعي في تاريخه، و أعيدت الخطبة في هذه السنة للعباسيين في ذي الحجة منها، و قطعت خطبة المصريين و للَّه الحمد و المنة.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

محمد بن على‌

ابن أحمد بن عيسى بن موسى، أبو تمام ابن أبى القاسم بن القاضي أبى على الهاشمي، نقيب الهاشميين، و هو ابن عم الشريف أبى جعفر بن أبى موسى الفقيه الحنبلي، روى الحديث و سمع منه أبو بكر بن عبد الباقي، و دفن بباب حرب.

محمد بن القاسم‌

ابن حبيب بن عبدوس، أبو بكر الصفار من أهل نيسابور، سمع الحاكم و أبا عبد الرحمن السلمي و خلقا، و تفقه على الشيخ أبى محمد الجويني، و كان يخلفه في حلقته.

محمد بن محمد بن عبد اللَّه‌

أبو الحسين البيضاوي الشافعيّ، ختن أبى الطيب الطبري على ابنته، سمع الحديث و كان ثقة خيرا، توفى في شعبان منها، و تقدم للصلاة عليه الشيخ أبو نصر بن الصباغ، و حضر جنازته أبو عبد اللَّه الدامغانيّ مأموما، و دفن بداره في قطيعة الكرخ.

محمد بن نصر بن صالح‌

ابن أمير حلب، و كان قد ملكها في سنة تسع و خمسين، و كان من أحسن الناس شكلا و فعلا.

مسعود بن المحسن‌

ابن الحسن بن عبد الرزاق بن جعفر البياضي الشاعر و من شعره:

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست