responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 112

بيانه في موضعه، و في هذا الشهر انجفل أهل السواد من شدة الوباء و قلة ماء دجلة و نقصها. و حج بالناس الشريف أبو طالب الحسيني بن محمد الزينبي، و أخذ البيعة للخليفة المقتدى بالحرمين.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

الخليفة القائم بأمر اللَّه‌

عبد اللَّه، و قد ذكرنا شيئا من ترجمته عند وفاته.

الداوديّ‌

راوي صحيح البخاري، عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود، أبو الحسن، بن أبى طلحة الداوديّ، ولد سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، سمع الكثير و تفقه على الشيخ أبى حامد الأسفراييني، و أبى بكر القفال، و صحب أبا على الدقاق و أبا عبد الرحمن السلمي، و كتب الكثير و درس و أفتى و صنف، و وعظ الناس. و كانت له يد طولى في النظم و النثر، و كان مع ذلك كثير الذكر، لا يفتر لسانه عن ذكر اللَّه تعالى، دخل يوما عليه الوزير نظام الملك فجلس بين يديه فقال له الشيخ:

إن اللَّه قد سلطك على عباده فانظر كيف تجيبه إذا سألك عنهم. و كانت وفاته بيوشح في هذه السنة و قد جاوز التسعين. و من شعره الجيد القوى قوله:

كان في الاجتماع بالناس نور* * * ذهب النور و ادلهمّ الظلام‌

فسد الناس و الزمان جميعا* * * فعلى الناس و الزمان السلام‌

أبو الحسن على بن الحسن‌

ابن على بن أبى الطيب الباخرزيّ الشاعر المشهور، اشتغل أولا على الشيخ أبى محمد الجويني ثم ترك ذلك و عمد إلى الكتابة و الشعر، ففاق أقرانه، و له ديوان مشهور فمنه:

و إني لأشكو لسع أصداغك التي* * * عقاربها في وجنتيك نجوم‌

و أبكى لدر الثغر منك و لي أب* * * فكيف نديم الضحك و هو يتيم‌

ثم دخلت سنة ثمان و ستين و أربعمائة

قال ابن الجوزي: جاء جراد في شعبان بعدد الرمل و الحصا، فأكل الغلات و آذى الناس، و جاعوا فطحن الخروب بدقيق الدخن فأكلوه، و وقع الوباء، ثم منع اللَّه الجراد من الفساد، و كان يمر و لا يضر، فرخصت الأسعار. قال: و وقع غلاء شديد بدمشق و استمر ثلاث سنين. و فيها ملك نصر ابن محمود بن صالح بن مرداس مدينة منبج، و أجلى عنها الروم و للَّه الحمد و المنة في ذي القعدة منها.

و فيها ملك الاقسيس مدينة دمشق، و انهزم عنها المعلى بن حيدر نائب المستنصر العبيدي إلى مدينة بانياس، و خطب فيها للمقتدى، و قطعت خطبة المصريين عنها إلى الآن و للَّه الحمد و المنة. فاستدعى المستنصر نائبة فحبسه عنده إلى أن مات في السجن.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست