responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 11

تاج جد أبيه المعز، و حلة عظيمة، و أجلسته على السرير، و بايعه الأمراء و الرؤساء، و أطلق لهم الأموال، و خلعت على ابن دواس خلعة سنية هائلة، و عملت عزاء أخيها الحاكم ثلاثة أيام، ثم أرسلت إلى ابن دواس طائفة من الجند ليكونوا بين يديه بسيوفهم وقوفا في خدمته، ثم يقولوا له في بعض الأيام: أنت قاتل مولانا، ثم يهبرونه بسيوفهم، ففعلوا ذلك، و قتلت كل من اطلع على سرها في قتل أخيها، فعظمت هيبتها و قويت حرمتها و ثبتت دولتها. و قد كان عمر الحاكم يوم قتل سبعا و ثلاثين سنة، و مدة ملكه من ذلك خمسا و عشرين سنة.

ثم دخلت سنة اثنتي عشرة و أربعمائة

فيها تولى القاضي أبو جعفر أحمد بن محمد السمناني الحسبة و المواريث ببغداد، و خلع عليه السواد و فيها قالت جماعة من العلماء و المسلمين للملك الكبير يمين الدولة، محمود بن سبكتكين: أنت أكبر ملوك الأرض، و في كل سنة تفتح طائفة من بلاد الكفر، و هذه طريق الحج، قد تعطلت من مدة ستين و فتحك لها أوجب من غيرها. فتقدم إلى قاضى القضاة أبى محمد الناصحى أن يكون أمير الحج في هذه السنة، و بعث معه بثلاثين ألف دينار للأعراب، غير ما جهز من الصدقات، فسار الناس بصحبته، فلما كانوا بفيد اعترضهم الأعراب فصالحهم القاضي أبو محمد الناصحى بخمسة آلاف دينار، فامتنعوا و صمم كبيرهم- و هو جماز بن عدي- على أخذ الحجيج، و ركب فرسه و جال جولة و استنهض شياطين العرب، فتقدم إليه غلام من سمرقند [يقال له ابن عفان‌] فرماه بسهم فوصل إلى قلبه فسقط ميتا، و انهزمت الأعراب، و سلك الناس الطريق فحجوا و رجعوا سالمين و للَّه الحمد و المنة.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

أبو سعد الماليني‌

أحمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن حفص، أبو سعد الماليني، و مالين قرية من قرى هراة، كان من الحفاظ المكثرين الراحلين في طلب الحديث إلى الآفاق، و كتب كثيرا، و كان ثقة صدوقا صالحا، مات بمصر في شوال منها.

الحسن بن الحسين‌

ابن محمد بن الحسين بن رامين القاضي، أبو محمد الأستراباذيّ، نزل بغداد و حدث بها عن الإسماعيلي و غيره، كان شافعيا كبيرا، فاضلا صالحا.

الحسن بن منصور بن غالب‌

الوزير الملقب ذا السعادتين، ولد بسيراف سنة ثلاث و خمسين و ثلاثمائة، ثم صار وزيرا ببغداد ثم قتل و صودر أبوه على ثمانين ألف دينار.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست