responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 107

و فيها توفى من الأعيان.

السلطان ألب أرسلان‌

الملقب بسلطان العالم، ابن داود جغري بك، بن ميكائيل بن سلجوق التركي، صاحب الممالك المتسعة، ملك بعد عمه طغرلبك سبع سنين و ستة أشهر و أياما، و كان عادلا يسير في الناس سيرة حسنة، كريما رحيما، شفوقا على الرعية، رفيقا على الفقراء، بارا بأهله و أصحابه و مماليكه، كثير الدعاء بدوام النعم به عليه، كثير الصدقات، يتفقد الفقراء، في كل رمضان بخمسة عشر ألف دينار، و لا يعرف في زمانه جناية و لا مصادرة، بل كان يقنع من الرعية بالخراج في قسطين، رفقا بهم. كتب إليه بعض السعاة في نظام الملك وزيره و ذكر ماله في ممالكه فاستدعاه فقال له: خذ إن كان هذا صحيحا فهذب أخلاقك و أصلح أحوالك، و إن كذبوا فاغفر له زلته، و كان شديد الحرص على حفظ مال الرعايا، بلغه أن غلاما من غلمانه أخذ إزارا لبعض أصحابه فصلبه فارتدع سائر المماليك به خوفا من سطوته، و ترك من الأولاد ملك شاه و أياز و نكشر و بورى برس و أرسلان و ارغو و سارة و عائشة و بنتا أخرى، توفى في هذه السنة عن إحدى و أربعين سنة، و دفن عند والده بالري (رحمه اللَّه).

أبو القاسم القشيري‌

صاحب الرسالة، عبد الكريم بن هوازن بن عبد المطلب بن طلحة، أبو القاسم القشيري، و أمه من بنى سليم، توفى أبوه و هو طفل فقرأ الأدب و العربية، و صحب الشيخ أبا على الدقاق، و أخذ الفقه عن أبى بكر بن محمد الطوسي، و أخذ الكلام عن أبى بكر بن فورك و صنف الكثير، و له التفسير و الرسالة التي ترجم فيها جماعة من المشايخ الصالحين، و حج صحبة إمام الحرمين و أبى بكر البيهقي، و كان يعظ الناس، توفى بنيسابور في هذه السنة عن سبعين سنة، و دفن إلى جانب شيخه أبى على الدقاق، و لم يدخل أحد من أهله بيت كتبه إلا بعد سنين، احتراما له، و كان له فرس يركبها قد أهديت له، فلما توفى لم تأكل علفا حتى نفقت بعده بيسير فماتت، ذكره ابن الجوزي، و قد أثنى عليه ابن خلكان ثناء كثيرا، و ذكر شيئا من شعره من ذلك قوله:

سقى اللَّه وقتا كنت أخلو بوجهكم* * * و ثغر الهوى في روضة الأنس ضاحك‌

أقمنا زمانا و العيون قريرة* * * و أصبحت يوما و الجفون سوافك‌

و قوله‌

لو كنت ساعة بيننا ما بيننا* * * و شهدت حين فراقنا التوديعا

أيقنت أن من الدموع محدثا* * * و علمت أن من الحديث دموعا

و قوله‌

و من كان في طول الهوى ذاق سلوة* * * فانى من ليلى لها غير ذائق‌

و أكثر شي‌ء نلته من وصالها* * * أمانى لم تصدق كخطفة بارق‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست