responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 96

و فيها توفى من المشاهير و الأعيان‌

الأجلح بن عبد اللَّه، و إسماعيل بن أبى خالد في قول، و حبيب بن الشهيد، و عبد الملك بن أبى سليمان، و عمرو مولى عفرة، و يحيى بن الحارث الذمارى، و يحيى بن سعيد أبو حيان التيمي، و رؤبة بن العجاج و العجاج لقب و اسمه أبو الشعثاء عبد اللَّه بن رؤبة، و أبو محمد التميمي البصري، الراجز بن الراجز، و لكل منهما ديوان رجز، و كل منهما بارع في فنه لا يجارى و لا يمارى، عالم باللغة. و عبد اللَّه بن المقفع الكاتب المفوه، أسلم على يد عيسى بن على عم السفاح و المنصور، و كتب له، و له رسائل و ألفاظ صحيحة، و كان متهما بالزندقة، و هو الّذي صنف كتاب كليلة و دمنة، و يقال:

بل هو الّذي عربها من المجوسية إلى العربية. قال المهدي: ما وجد كتاب زندقة إلا و أصله من ابن المقفع، و مطيع بن إياس، و يحيى بن زياد. قالوا و نسي الجاحظ و هو رابعهم. و كان مع هذا فاضلا بارعا فصيحا. قال الأصمعي: قيل لابن المقفع من أدبك؟ قال: نفسي، إذا رأيت من غيري قبيحا أبيته، و إذا رأيت حسنا أتيته. و من كلامه: شربت من الخطب ريا، و لم أضبط لها رويا، فغاضت ثم فاضت، فلا هي نظاما، و لا نسيت غيرها كلاما، و كان قتل ابن المقفع على يد سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب بن أبى صفرة نائب البصرة، و ذلك أنه كان يعبث به و يسب أمه، و إنما كان يسميه ابن المعلم، و كان كبير الأنف، و كان إذا دخل عليه يقول: السلام عليكما- على سبيل التهكم- و قال لسفيان بن معاوية مرة: ما ندمت على سكوت قط. فقال: صدقت، الخرس لك خير من كلامك. ثم اتفق أن المنصور غضب على ابن المقفع فكتب إلى نائبة سفيان بن معاوية هذا أن يقتله، فأخذه فأحمى له تنورا و جعل يقطعه إربا إربا و يلقيه في ذلك التنور حتى حرقة كله و هو ينظر إلى أطرافه كيف تقطع ثم تحرق، و قيل غير ذلك في صفة قتله. قال ابن خلكان: و منهم من يقول إن ابن المقفع نسب إلى بيع القفاع و هي من الجريد كالزنبيل بلا آذان، و الصحيح أنه ابن المقفع و هو أبو دارويه كان الحجاج قد استعمله على الخراج فخان فعاقبه حتى تقفعت يداه و اللَّه أعلم.

و فيها خرج الترك و الخزر بباب الأبواب فقتلوا من المسلمين بأرمينية جماعة كثيرة. و حج بالناس في هذه السنة نائب المدينة عبد اللَّه بن الربيع الحارثي. و على الكوفة عيسى بن موسى، و على البصرة مسلم بن قتيبة، و على مصر يزيد بن حاتم.

ثم دخلت سنة ست و أربعين و مائة

فيها تكامل بناء مدينة السلام بغداد، و سكنها المنصور في صفر من هذه السنة، و كان مقيما قبل‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست