responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 95

أجرك يا أمير المؤمنين في ابن عمك و غفر له ما فرّط فيه من حقك. قال فاصفر لون المنصور و أقبل عليه و قال له: يا أبا خالد مرحبا و أهلا، هاهنا فاجلس. فعلم الناس أن ذلك وقع منه موقعا جيدا.

فجعل كل من جاء يقول كما قال جعفر بن حنظلة. قال أبو نعيم الفضل بن دكين: كان مقتل إبراهيم في يوم الخميس لخمس بقين من ذي الحجة من هذه السنة.

ذكر من توفى فيها من الأعيان‌

فمن أعيان أهل البيت عبد اللَّه بن حسن و ابناه محمد و إبراهيم، و أخوه حسن بن حسن، و أخوه لأمه محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفان الملقب بالديباج. و قد تقدمت ترجمته.

و أما أخوه عبد اللَّه بن حسن بن حسن بن على بن أبى طالب القرشي الهاشمي فتابعي، روى عن أبيه و أمه فاطمة بنت الحسين و عبد اللَّه بن جعفر بن أبى طالب، و هو صحابى جليل، و غيرهم.

و روى عنه جماعة منهم سفيان الثوري و الدراوَرْديّ و مالك، و كان معظما عند العلماء، و كان عابدا كبير القدر. قال يحيى بن معين: كان ثقة صدوقا، وفد على عمر بن عبد العزيز فأكرمه، و وفد على السفاح فعظمه و أعطاه ألف ألف درهم، فلما ولى المنصور عامله بعكس ذلك، و كذلك أولاده و أهله، و قد مضوا جميعا و التقوا عند اللَّه عز و جل، و أخذه المنصور و أهل بيته مقيدين مغلولين مهانين من المدينة إلى الهاشمية، فأودعهم السجن الضيق كما قدمنا، فمات أكثرهم فيه، فكان عبد اللَّه بن حسن هد أول من مات فيه بعد خروج ولده محمد بالمدينة، و قد قيل إنه قتل في السجن عمدا.

و كان عمره يوم مات خمسا و سبعين سنة، و صلى عليه أخوه لأمه الحسن بن الحسن بن على. ثم مات بعده أخوه حسن فصلى عليه أخوه لأمه محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفان. ثم قتل بعدهما و حمل رأسه إلى خراسان كما تقدم.

و أما ابنه محمد الّذي خرج بالمدينة فروى عن أبيه و نافع، و عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة في كيفية الهوىّ إلى السجود، و حدث عنه جماعة، و وثقه النسائي و ابن حبان و قال البخاري: لا يتابع على حديثه. و قد ذكر أن أمه حملت به أربع سنين، و كان طويلا سمينا أسمر ضخما ذا همة سامية، و سطوة عالية و شجاعة باهرة، قتل بالمدينة في منتصف رمضان سنة خمس و أربعين و مائة، و له خمس و أربعون سنة. و قد حملوا برأسه إلى المنصور، و طيف به طيف به في الأقاليم.

و أما أخوه إبراهيم فكان ظهوره بالبصرة بعد ظهور أخيه بالمدينة و كان مقتله بعد مقتل أخيه في ذي الحجة ممن هذه السنة و ليس له شي‌ء في الكتب الستة، و حكى أبو داود السجستاني عن أبى عوانة أنه قال: كان إبراهيم و أخوه محمد خارجين. قال داود: ليس كما قال، هذا رأى الزيدية. قلت:

و قد حكى عن جماعة من العلماء و الأئمة أنهم مالوا إلى ظهورهما

.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست