responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 67

قال اللَّه تعالى‌ لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فقال له: لقد أودعتها أذنا واعية. ثم عزم على ذلك‌

و هذه ترجمة أبى مسلم الخراساني‌

هو عبد الرحمن بن مسلم أبو مسلم صاحب دولة بنى العباس، و يقال له أمير آل بيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و قال الخطيب: يقال له عبد الرحمن بن شيرون بن إسفنديار أبو مسلم المروزي، صاحب الدولة العباسية، يروى عن أبى الزبير و ثابت البناني و إبراهيم و عبد اللَّه ابني محمد بن على بن عبد اللَّه بن عباس، زاد ابن عساكر في شيوخه محمد بن على و عبد الرحمن بن حرملة و عكرمة مولى ابن عباس. قال ابن عساكر: روى عنه إبراهيم بن ميمون الصائغ، و بشر والد مصعب بن بشر، و عبد اللَّه بن شبرمة و عبد اللَّه بن المبارك و عبد اللَّه بن منيب المروزي و قديد بن منيع صهر أبى مسلم.

قال الخطيب: و كان أبو مسلم فاتكا ذا رأى و عقل و تدبير و حزم، قتله أبو جعفر المنصور بالمدائن. و قال أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان: كان اسمه عبد الرحمن بن عثمان بن يسار، قيل إنه ولد بأصبهان، و روى عن السدي و غيره، و قيل كان اسمه إبراهيم بن عثمان بن يسار بن سندوس ابن حوذون، من ولد بزرجمهر، و كان يكنى أبا إسحاق، و نشأ بالكوفة و كان أبوه أوصى به إلى عيسى ابن موسى السراج، فحمله إلى الكوفة و هو ابن سبع سنين، فلما بعثه إبراهيم بن محمد الامام إلى خراسان قال له: غير اسمك و كنيتك. فتسمى عبد الرحمن بن مسلم، و اكتنى بأبي مسلم، فسار إلى خراسان و هو ابن سبع عشرة سنة راكبا على حمار باكاف، و أعطاه إبراهيم بن محمد نفقة، فدخل خراسان و هو كذلك، ثم آل به الحال حتى صارت له خراسان بأزمتها و حذافيرها، و ذكر أنه في ذهابه إليها عدا رجل من بعض الحانات فقطع ذنب حماره، فلما تمكن أبو مسلم جعل ذلك المكان دكا فكان بعد ذلك خرابا. و ذكر بعضهم أنه أصابه سبى في صغره و أنه اشتراه بعض دعاة بنى العباس بأربعمائة درهم، ثم إن إبراهيم بن محمد الامام استوهبه و اشتراه فانتمى إليه و زوجه إبراهيم بنت أبى النجم إسماعيل الطائي، أحد دعاتهم، لما بعثه إلى خراسان، و أصدقها عنه أربعمائة درهم فولد لأبى مسلم بنتان إحداهما أسماء أعقبت، و فاطمة لم تعقب.

و قد تقدم ذكر كيفية استقلال أبى مسلم بأمور خراسان في سنة تسع و عشرين و مائة، و كيف نشر دعوة بنى العباس، و قد كان ذا هيبة و صرامة و إقدام و تسرع في الأمور. و قد روى ابن عساكر باسناده، أن رجلا قام إلى أبى مسلم و هو يخطب فقال: ما هذا السواد الّذي أرى عليك؟

فقال: حدثني أبو الزبير عن جابر بن عبد اللَّه «أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) دخل مكة يوم الفتح و عليه عمامة سوداء». و هذه ثياب الهيئة و ثياب الدولة. يا غلام اضرب عنقه.

و روى من حديث عبد اللَّه بن منيب عنه عن محمد بن على عن أبيه عن جده عبد اللَّه بن عباس. قال: قال رسول اللَّه‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست