responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 5

بهما إلى يوسف بن عمر نائب العراق فبعثهما إليه. فما زال يعذبهما حتى ماتا و أخذ منهما أموالا كثيرة.

و في هذه السنة ولى يوسف بن محمد بن يحيى بن سعيد الأنصاري قضاء المدينة، و فيها بعث الوليد بن يزيد إلى أهل قبرص جيشا مع أخيه و قال: خيّرهم فمن شاء أن يتحول إلى الشام، و من شاء أن يتحول إلى الروم، فكان منهم من اختار جوار المسلمين بالشام، و منهم من انتقل إلى بلاد الروم.

قال ابن جرير: و فيها قدم سليمان بن كثير و مالك بن الهيثم و لاهز بن قريظ و قحطبة بن شبيب فلقوا- في قول بعض أهل السير- محمد بن على فأخبروه بقصة أبى مسلم فقال: أ حر هو أم لا؟ فقالوا:

أما هو فيزعم أنه حر، و أما مولاه فيزعم أنه عبده، فاشتروه فأعتقوه، و دفعوا إلى محمد بن على مائتي ألف درهم و كسوة بثلاثين ألفا، و قال لهم: لعلكم لا تلقوني بعد عامكم هذا، فان مت فان صاحبكم إبراهيم بن محمد- يعنى ابنه- فإنه ابني، فأوصيكم به. و مات محمد بن على في مستهل ذي القعدة في هذه السنة بعد أبيه بسبع سنين. و فيها قتل يحيى بن زيد بن على بخراسان. و حج بالناس فيها يوسف ابن محمد الثقفي أمير مكة و المدينة و الطائف. و أمير العراق يوسف بن عمر، و أمير خراسان نصر بن سيار، و هو في همة الوفود إلى الوليد بن يزيد أمير المؤمنين بما معه من الهدايا و التحف، فقتل الوليد قبل أن يجتمع به. و ممن توفى فيها من الأعيان:

محمد بن على‌

ابن عبد اللَّه بن عباس أبو عبد اللَّه المدني، و هو أبو السفاح و المنصور، روى عن أبيه و جده و سعيد بن جبير و جماعة، و حدث عنه جماعة منهم ابناه الخليفتان، أبو العباس عبد اللَّه السفاح، و أبو جعفر عبد اللَّه المنصور، و قد كان عبد اللَّه بن محمد بن الحنفية أوصى إليه بالأمر من بعده، و كان عنده علم بالأخبار، فبشره بأن الخلافة ستكون في ولدك، فدعا إلى نفسه في سنة سبع و ثمانين، و لم يزل أمره يتزايد حتى توفى في هذه السنة، و قيل في التي قبلها، و قيل في التي بعدها، عن ثلاث و ستين سنة، و كان من أحسن الناس شكلا، فأوصى بالأمر من بعده لولده إبراهيم، فما أبرم الأمر إلا لولده السفاح، فاستلب من بنى أمية الأمر في سنة ثنتين و ثلاثين كما سيأتي.

و أما يحيى بن زيد

ابن على بن الحسين بن على بن أبى طالب فإنه لما قتل أبوه زيد في سنة إحدى و عشرين و مائة، لم يزل يحيى مختفيا في خراسان عند الحريش بن عمرو بن داود ببلخ، حتى مات هشام، فكتب عند ذلك يوسف بن عمر إلى نصر بن سيار يخبره بأمر يحيى بن زيد، فكتب نصر بن سيار إلى نائب بلخ مع عقيل بن معقل العجليّ، فأحضر الحريش فعاقبه ستمائة سوط فلم يدل عليه، و جاء ولد الحريش فدلهم عليه فحبس، فكتب نصر بن سيار إلى يوسف بذلك، فبعث إلى الوليد بن يزيد

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست