responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 48

[و تضييع الحزم و ترك انتهاز الفرض. فان كنت تحبها فان عبدها من أحبها] [1] قال فما السبيل إلى العتق؟ قال: ببغضها و التجافي عنها. قال: هذا ما لا يكون. قال الراهب: أما إنه سيكون، فبادر بالهرب منها قبل أن تسلبها. قال: هل تعرفني؟ قال: نعم! أنت ملك العرب مروان، تقبل في بلاد السودان: و تدفن بلا أكفان، فلو لا أن الموت في طلبك لدلتك على موضع هربك. قال بعض الناس: كان يقال في ذلك الزمان يقع ع بن ع بن ع م بن م بن م يعنون يقتل عبد اللَّه بن على بن عباس مروان بن محمد بن مروان.

و قال بعضهم: جلس مروان يوما و قد أحيط به و على رأسه خادم له قائم، فقال مروان لبعض من يخاطبه: ألا ترى ما نحن فيه؟ لهفي على أيد ما ذكرت، و نعم ما شكرت، و دولة ما نصرت. فقال له الخادم: يا أمير المؤمنين من ترك القليل حتى يكثر، و الصغير حتى يكبر، و الخفى حتى يظهر، و أخر فعل اليوم لغد، حل به أكثر من هذا. فقال مروان: هذا القول أشد على من فقد الخلافة. و قد قيل إن مروان قتل يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة ثنتين و ثلاثين و مائة، و قد جاوز الستين، و بلغ الثمانين. و قيل إنما عاش أربعين سنة. و الصحيح الأول. و هو آخر خلفاء بنى أمية به انقضت دولتهم.

ذكر ما ورد في انقضاء دولة بنى أمية و ابتداء دولة بنى العباس من الاخبار النبويّة و غيرها

قال العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): «إذا بلغ بنو العاص أربعين رجلا اتخذوا دين اللَّه دغلا، و عباد اللَّه خولا، و مال اللَّه دولا». و رواه الأعمش عن عطية عن أبى سعيد مرفوعا بنحوه،

و روى ابن لهيعة عن أبى قبيل عن ابن وهب‌ أنه كان عند معاوية فدخل عليه مروان بن الحكم فتكلم في حاجة فقال: اقض حاجتي فانى لأبو عشرة، و أخو عشرة و عم عشرة. فلما أدبر مروان قال معاوية لابن عباس و هو معه على السرير: أما تعلم أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: «إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا مال اللَّه بينهم دولا، و عباد اللَّه خولا، و كتاب اللَّه دغلا، فإذا بلغوا سبعة و تسعين و أربعمائة، كان هلاكهم أسرع من لوك تمرة». فقال ابن عباس:

اللَّهمّ نعم؟ فلما أدبر مروان قال معاوية: أنشدك باللَّه يا ابن عباس أما تعلم أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ذكر هذا فقال: «أبو الجبابرة الأربعة». فقال ابن عباس: اللَّهمّ نعم.

و قال أبو داود الطيالسي: حدثنا القاسم بن الفضل ثنا يوسف بن مازن الراسبي قال: قام رجل إلى الحسين بن على فقال: يا مسود وجوه المؤمنين! فقال الحسين: لا تؤنبنى رحمك اللَّه، فان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) رأى بنى أمية يخطبون على منبره رجلا رجلا فساءه ذلك فنزلت‌ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ و هو نهر في الجنة، و نزلت‌ إِنَّا أَنْزَلْناهُ‌


[1] سقط من المصرية.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست