responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 49

فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ السورة إلى قوله‌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مملكة بنى أمية.

قال: فحسبنا ذلك فإذا هو كما قال لا يزيد و لا ينقص. و قد رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن أبى داود الطيالسي ثم قال: غريب لا نعرفه إلا من حديث القاسم بن الفضل، و هو ثقة و ثقة يحيى القطان و ابن مهدي. قال: و شيخه يوسف بن سعد و يقال يوسف بن مازن، رجل مجهول، و لا يعرف هذا بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه.

و أخرجه الحاكم في مستدركه من حديث القاسم بن الفضل الحدانى، و قد تكلمت على نكارة هذا الحديث في التفسير بكلام مبسوط، و إنما يكون متجها إذا قيل إن دولتهم ألف شهر بأن نسقط منها أيام ابن الزبير، و ذلك أن معاوية بويع له مستقلا بالملك في سنة أربعين، و هي عام الجماعة حين سلم إليه الحسن بن على الأمر بعد ستة أشهر من قتل على، ثم زالت الخلافة عن بنى أمية في هذه السنة، و هي سنة ثنتين و ثلاثين و مائة، و ذلك ثنتان و تسعون سنة، و إذا أسقط منها تسع سنين خلافة ابن الزبير بقي ثلاث و ثمانون سنة، و هي مباينة لما ورد في هذا الحديث، و لكن ليس هذا الحديث مرفوعا إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، أنه فسر هذه الآية بهذا العدد، و إنما هذا من قول بعض الرواة، و قد تكلمنا على ذلك مطولا في التفسير، و تقدم في الدلائل أيضا تقريره و اللَّه أعلم.

و قال على بن المديني عن يحيى بن سعيد عن سفيان الثوري عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: «رأيت بنى أمية يصعدون منبري فشق ذلك عليّ فأنزلت:

إنا أنزلناه في ليلة القدر»

فيه ضعف و إرسال. و قال أبو بكر بن أبى خيثمة: ثنا يحيى بن معين ثنا عبد اللَّه بن نمير عن سفيان الثوري عن على بن يزيد عن سعيد بن المسيب في قوله‌ وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ‌ قال: رأى ناسا من بنى أمية على المنابر فساءه ذلك، فقيل له:

إنما هي دنيا يعطونها و تضمحل عن قليل فسرى عنه. و قال أبو جعفر الرازيّ عن الربيع قال: لما أسرى برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) رأى فلانا و هو من بعض بنى أمية على المنبر يخطب الناس فشق ذلك عليه فأنزل اللَّه‌ وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى‌ حِينٍ‌ و قال مالك بن دينار: سمعت أبا الجوزاء يقول و اللَّه ليعزّن اللَّه ملك بنى أمية كما أعز ملك من كان قبلهم، ثم ليذلنّ ملكهم كما أذلّ ملك من كان قبلهم، ثم تلا قوله تعالى‌ وَ تِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ‌. و قال ابن أبى الدنيا: حدثني إبراهيم بن سعيد ثنا أبو أسامة ثنا عمر بن حمزة أخبرنى عمر بن سيف مولى لعثمان بن عفان قال سمعت سعيد بن المسيب و هو يقول لأبى بكر بن سليمان بن أبى خيثمة- و ذكروا بنى أمية- فقال:

لا يكون هلاكهم إلا بينهم. قالوا كيف؟ قال: يهلك خلفاؤهم و يبقى شرارهم فيتنافسونها، ثم يكثر الناس عليهم فيهلكونهم.

و قال يعقوب بن سفيان: أنبأ أحمد بن محمد الأزرقي ثنا الزنجي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: «رأيت في النوم بنى أبى»

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست