responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 46

وراء مروان فنزل على نهر الكسوة و وجه يحيى بن جعفر الهاشمي نائبا على دمشق، ثم سار فنزل مرج الروم، ثم أتى نهر أبى فطرس فوجد مروان قد هرب فدخل مصر، و جاءه كتاب السفاح: ابعث صالح بن على في طلب مروان و أقم أنت بالشام نائبا عليها، فسار صالح يطلب مروان في ذي القعدة من هذه السنة، و معه أبو عمر و عامر بن إسماعيل، فنزل على ساحل البحر و جمع ما هناك من السفن و بلغه أن مروان قد نزل الفرما، و قيل الفيوم، فجعل يسير على الساحل و السفن تقاد معه في البحر حتى أتى العريش، ثم سار حتى نزل على النيل ثم سار إلى الصعيد، فعبر مروان النيل و قطع الجسر و حرق ما حوله من العلف و الطعام، و مضى صالح في طلبه. فالتقى بخيل لمروان فهزمهم، ثم جعل كلما التقوا مع خيل لمروان يهزمونهم حتى سألوا بعض من أسروا عن مروان فدلهم عليه، و إذا به في كنيسة أبوصير، فوافوه من آخر الليل فانهزم من معه من الجند و خرج إليهم مروان في نفر يسير معه فأحاطوا به حتى قتلوه، طعنه رجل من أهل البصرة يقال له معود، و لا يعرفه حتى قال رجل صرع أمير المؤمنين. فابتدره رجل من أهل الكوفة كان يبيع الرمان فاحتز رأسه، فبعث به عامر بن إسماعيل أمير هذه السرية إلى أبى عون، فبعث به أبو عون إلى صالح بن على، فبعث به صالح مع رجل يقال له خزيمة بن يزيد بن هانئ كان على شرطته، لأمير المؤمنين السفاح.

و كان مقتل مروان يوم الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة، و قيل يوم الخميس لست مضين منها سنة ثنتين و ثلاثين و مائة، و كانت خلافته خمس سنين و عشرة أشهر و عشرة أيام على المشهور، و اختلفوا في سنه فقيل أربعون سنة، و قيل ست و قيل ثمان و خمسون سنة، و قيل ستون و قيل اثنتان و قيل ثلاث و قيل تسع و ستون سنة، و قيل ثمانون فاللَّه أعلم.

ثم إن صالح بن على سار إلى الشام و استخلف على مصر أبا عون بن أبى يزيد و اللَّه سبحانه أعلم.

و هذا شي‌ء من ترجمة مروان الحمار

و هو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية، القرشي الأموي، أبو عبد الملك أمير المؤمنين آخر خلفاء بنى أمية، و أمه أمة كردية يقال لها لبابة، و كانت لإبراهيم بن الأشتر النخعي، أخذها محمد بن مروان يوم قتله فاستولدها مروان هذا، و يقال إنها كانت أولا لمصعب بن الزبير، و قد كانت دار مروان هذا في سوق الأكافين، قاله ابن عساكر. بويع له بالخلافة بعد قتل الوليد بن يزيد، و بعد موت يزيد بن الوليد، ثم قدم دمشق و خلع إبراهيم بن الوليد، و استمر له الأمر في نصف صفر سنة سبع و عشرين و مائة. قال أبو معشر: بويع له بالخلافة في ربيع الأول سنة تسع و عشرين و مائة، و كان يقال له مروان الجعديّ، نسبة إلى رأى الجعد بن درهم، و تلقب بالحمار، و هو آخر من ملك من بنى أمية، و كانت خلافته خمس سنين و عشرة أشهر و عشرة أيام، و قيل‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست