responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 45

ناحية الباب الصغير بسام بن إبراهيم، ثم أبيحت دمشق ثلاث ساعات حتى قيل إنه قتل بها في هذه المدة نحوا من خمسين ألفا.

[و ذكر ابن عساكر في ترجمة عبيد بن الحسن الأعرج من ولد جعفر بن أبى طالب، و كان أميرا على خمسة آلاف مع عبد اللَّه بن على في حصار دمشق، أنهم أقاموا محاصريها خمسة أشهر، و قيل مائة يوم، و قيل شهرا و نصفا، و أن البلد كان قد حصنه نائب مروان تحصينا عظيما، و لكن اختلف أهلها فيما بينهم بسبب اليمانية و المضرية، و كان ذلك سبب الفتح، حتى إنهم جعلوا في كل مسجد محرابين للقبلتين حتى في المسجد الجامع منبرين، و إمامين يخطبان يوم الجمعة على المنبرين، و هذا من عجيب ما وقع، و غريب ما اتفق، و فظيع ما أحدث بسبب الفتنة و الهوى و العصبية، نسأل اللَّه السلامة و العافية. و قد بسط ذلك ابن عساكر في هذه الترجمة المذكورة، و ذكر في ترجمة محمد بن سليمان بن عبد اللَّه النوفلي قال: كنت مع عبد اللَّه بن على أول ما دخل دمشق، دخلها بالسيف، و أباح القتل فيها ثلاث ساعات، و جعل جامعها سبعين يوما اسطبلا لدوابه و جماله، ثم نبش قبور بنى أمية فلم يجد في قبر معاوية إلا خيطا أسود مثل الهباء، و نبش قبر عبد الملك بن مروان فوجد جمجمة، و كان يجد في القبر العضو بعد العضو، إلا هشام بن عبد الملك فإنه وجده صحيحا لم يبل منه غير أرنبة أنفقه، فضربه بالسياط و هو ميت و صلبه أياما ثم أحرقه و دق رماده ثم ذره في الريح، و ذلك أن هشاما كان قد ضرب أخاه محمد بن على، حين كان قد اتهم بقتل ولد له صغير، سبعمائة سوط، ثم نفاه إلى الحميمة بالبلقاء. قال: ثم تتبع عبد اللَّه بن على بنى أمية من أولاد الخلفاء و غيرهم، فقتل منهم في يوم واحد اثنين و تسعين ألفا عند نهر بالرملة، و بسط عليهم الأنطاع و مد عليهم سماطا فأكل و هم يختلجون تحته، و هذا من الجبروت و الظلم الّذي يجازيه اللَّه عليه، و قد مضى و لم يدم له ما أراده و رجاه، كما سيأتي في ترجمته. و أرسل امرأة هشام بن عبد الملك و هي عبدة بنت عبد اللَّه بن يزيد بن معاوية صاحبة الخال، مع نفر من الخراسانية إلى البرية ماشية حافية حاسرة عن وجهها و جسدها عن ثيابها ثم قتلوها. ثم أحرق ما وجده من عظم ميت منهم. و أقام بها عبد اللَّه خمسة عشر يوما] [1] و قد استدعى بالأوزاعي فأوقف بين يديه فقال له: يا أبا عمر و ما تقول في هذا الّذي صنعناه؟

قال فقلت له: لا أدرى، غير أنه‌

قد حدثني يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم عن علقمة عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): «إنما الأعمال بالنيات»

فذكر الحديث.

قال الأوزاعي: و انتظرت رأسي أن يسقط بين رجلي ثم أخرجت، و بعث إليّ بمائة دينار. ثم سار


[1] سقط من المصرية.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست