responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 39

محمد بن خالد بن عبد اللَّه القسري و دعا إلى بنى العباس و سوّد، و كان خروجه ليلة عاشوراء المحرم من هذه السنة، و أخرج عاملها من جهة ابن هبيرة، و هو زياد بن صالح الحارثي، و تحول محمد بن خالد إلى قصر الامارة فقصده حوثرة في عشرين ألفا من جهة ابن هبيرة، فلما اقترب من الكوفة أصحاب حوثرة يذهبون إلى محمد بن خالد فيبايعونه لبني العباس، فلما رأى حوثرة ذلك ارتحل إلى واسط، و يقال بل دخل الحسن بن قحطبة الكوفة، و كان قحطبة قد جعل في وصيته أن تكون وزارة الخلافة إلى أبى سلمة حفص بن سليمان مولى السبيع الكوفي الخلال، و هو بالكوفة، فلما قدموا عليه أشار أن يذهب الحسن بن قحطبة في جماعة من الأمراء إلى قتال ابن هبيرة بواسط، و أن يذهب أخوه حميد إلى المدائن، و بعث البعوث إلى كل جانب يفتتحونها، و فتحوا البصرة، افتتحها مسلم بن قتيبة لابن هبيرة، فلما قتل ابن هبيرة جاء أبو مالك عبد اللَّه بن أسيد الخزاعي فأخذ البصرة لأبى مسلم الخراساني.

و في هذه السنة ليلة الجمعة لثلاث عشرة خلت من ربيع الآخر منها، أخذت البيعة لأبى العباس السفاح، و هو عبد اللَّه بن محمد بن على بن عبد اللَّه بن عباس بن عبد المطلب. قاله أبو معشر و هشام بن الكلبي. و قال الواقدي: في جمادى الأولى من هذه السنة فاللَّه أعلم.

ذكر مقتل إبراهيم بن محمد الامام‌

[أخى السفاح، و هو الّذي كانت الدعوة له، أرسل أبا مسلم إلى بلاد خراسان ليدعو الناس إلى البيعة له كما تقدم ذلك‌] [1].

قد ذكرنا في سنة تسع و عشرين و مائة أن مروان اطلع على كتاب من إبراهيم الامام إلى أبى مسلم الخراساني، يأمره فيه بأن لا يبقى أحدا بأرض خراسان ممن يتكلم بالعربية إلا أباده، فلما وقف مروان على ذلك سأل عن إبراهيم فقيل له هو بالبلقاء، فكتب إلى نائب دمشق أن يحضره فبعث نائب دمشق بريدا و معه صفته و نعته، فذهب الرسول فوجده أخاه أبا العباس السفاح، فاعتقد أنه هو فأخذه فقيل له: إنه ليس به، و إنما هو أخوه، فدل على إبراهيم فأخذه و ذهب معه بأم ولد له كان يحبها، و أوصى إلى أهله أن يكون الخليفة من بعده أخوه أبو العباس السفاح، و أمرهم بالمسير إلى الكوفة، فارتحلوا من يومهم إليها، منهم أعمامه الستة و هم: عبد اللَّه، و داود، و عيسى، و صالح، و إسماعيل، و عبد الصمد، بنو على، و أخواه أبو العباس السفاح، و محمد ابنا محمد بن على، و ابناه محمد و عبد الوهاب ابنا إبراهيم الامام الممسوك، و خلق سواهم. فلما دخلوا الكوفة أنزلهم أبو سلمة الخلال دار الوليد بن سعد، مولى بنى هشام، و كتم أمرهم نحوا من أربعين ليلة من القواد


[1] زيادة من نسخة الأستانة.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست