responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 347

ثم نشأ ببغداد، كان بها يصنف الكتب في الزندقة، و كانت لديه فضيلة، و لكنه استعملها فيما يضره و لا ينفعه في الدنيا و لا في الآخرة. و قد ذكرنا له ترجمة مطولة حسب ما ذكرها ابن الجوزي في سنة ثمان و تسعين و مائتين و إنما ذكرناه هاهنا لأن ابن خلكان ذكر أنه توفى في هذه السنة، و قد تلبس عليه و لم يجرحه بل مدحه فقال: هو أبو الحسين أحمد بن إسحاق الراونديّ العالم المشهور، له مقالة في علم الكلام، و كان من الفضلاء في عصره، و له من الكتب المصنفة نحو من مائة و أربعة عشرة كتابا، منها فضيحة المعتزلة، و كتاب التاج، و كتاب الزمردة، و كتاب القصب، و غير ذلك.

و له محاسن و محاضرات مع جماعة من علماء الكلام، و قد انفرد بمذاهب نقلها عنه أهل الكلام.

توفى سنة خمس و أربعين و مائتين، برحبة مالك بن طوق التغلبي، و قيل ببغداد. نقلت ذلك عن ابن خلكان بحروفه و هو غلط. و إنما أرخ ابن الجوزي وفاته في سنة ثمان و تسعين و مائتين كما سيأتي له هناك ترجمة مطولة.

ذو النون المصري‌

ثوبان بن إبراهيم، و قيل ابن الفيض بن إبراهيم، أبو الفيض المصري أحد المشايخ المشهورين، و قد ترجمه ابن خلكان في الوفيات، و ذكر شيئا من فضائله و أحواله، و أرخ وفاته في هذه السنة، و قيل في التي بعدها، و قيل في سنة ثمان و أربعين و مائتين فاللَّه أعلم. و هو معدود في جملة من روى الموطأ عن مالك. و ذكره ابن يونس في تاريخ مصر، قال: كان أبوه نوبيا، و قيل إنه كان من أهل اخميم، و كان حكيما فصيحا، قيل و سئل عن سبب توبته فذكر أنه رأى قبرة عمياء نزلت من و كرها فانشقت لها الأرض عن سكرجتين من ذهب و فضة في إحداهما سمسم و في الأخرى ماء، فأكلت من هذه و شربت من هذه. و قد شكى عليه مرة إلى المتوكل فأحضره من مصر إلى العراق، فلما دخل عليه وعظه فأبكاه، فرده مكرما. فكان بعد ذلك إذا ذكر عند المتوكل يثنى عليه.

ثم دخلت سنة ست و أربعين و مائتين‌

في يوم عاشوراء منها دخل المتوكل الماحوزة فنزل بقصر الخلافة فيها، و استدعى بالقراء ثم بالمطر بين و أعطى و أطلق، و كان يوما مشهودا، و في صفر منها وقع الفداء بين المسلمين و الروم، ففدى من المسلمين نحو من أربعة آلاف أسير. و في شعبان منها أمطرت بغداد مطرا عظيما استمر نحوا من أحد و عشرين يوما، و وقع بأرض بلخ مطر ماؤه دم عبيط. و فيها حج بالناس محمد بن سليمان الزنيبى، و حج فيها من الأعيان محمد بن عبد اللَّه بن طاهر و ولى أمر الموسم.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

أحمد بن إبراهيم الدورقي. و الحسين بن أبى الحسن المروزي. و أبو عمرو الدوري. أحد القراء المشاهير. و محمد بن مصفى الحمصي.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست