responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 346

التي كانت تحمل بين يدي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ففرح بها فرحا شديدا، و قد كانت تحمل بين يدي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يوم العيد و غيره، و قد كانت للنجاشي فوهبها للزبير بن العوام، فوهبها الزبير للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم)، ثم إن المتوكل أمر صاحب الشرطة أن يحملها بين يديه كما كانت تحمل بين يدي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم). و فيها غضب المتوكل على الطبيب بختيشوع و نفاه و أخذ ماله. و حج بالناس فيها عبد الصمد المتقدم ذكره قبلها. و اتفق في هذه السنة يوم عيد الأضحى و خميس فطر اليهود و شعانين النصارى و هذا عجيب غريب.

و فيها توفى أحمد بن منيع. و إسحاق بن موسى الخطميّ. و حميد بن مسعدة. و عبد الحميد بن سنان. و على بن حجر. و الوزير محمد بن عبد الملك الزيات. و يعقوب بن السكيت صاحب إصلاح المنطق‌

. ثم دخلت سنة خمس و أربعين و مائتين‌

فيها أمر المتوكل ببناء مدينة الماحوزة و حفر نهرها، فيقال إنه أنفق على بنائها و بناء قصر الخلافة بها الّذي يقال له «اللؤلؤة» ألفى ألف دينار. و فيها وقعت زلازل كثيرة في بلاد شتى، فمن ذلك بمدينة أنطاكية سقط فيها ألف و خمسمائة دار، و انهدم من سورها نيف و تسعون برجا، و سمعت من كوى دورها أصوات مزعجة جدا فخرجوا من منازلهم سراعا يهرعون، و سقط الجبل الّذي إلى جانبها الّذي يقال له الأقرع فساخ في البحر، فهاج البحر عند ذلك و ارتفع دخان أسود مظلم منتن، و غار نهر على فرسخ منها فلا يدرى أين ذهب. ذكر أبو جعفر بن جرير قال: و سمع فيها أهل تنيس ضجة دائمة طويلة مات منها خلق كثير. قال: و زلزلت فيها الرها و الرقة و حران و رأس العين و حمص و دمشق و طرسوس و المصيصة، و أذنه و سواحل الشام، و رجفت اللاذقية بأهلها فما بقي منها منزل إلا انهدم، و ما بقي من أهلها إلا اليسير، و ذهبت جبلة بأهلها. و فيها غارت مشاش- عين- مكة حتى بلغ ثمن القربة بمكة ثمانين درهما. ثم أرسل المتوكل فأنفق عليها مالا جزيلا حتى خرجت. و فيها مات إسحاق بن أبى إسرائيل و سوار بن عبد اللَّه القاضي. و هلال الرازيّ.

و فيها هلك نجاح بن سلمة و قد كان على ديوان التوقيع. و قد كان حظيا عند المتوكل، ثم جرت له حكاية أفضت به إلى أن أخذ المتوكل أمواله و أملاكه و حواصله، و قد أورد قصته ابن جرير مطولة.

و فيها توفى‌

أحمد بن عبدة الضبيّ، و أبو الحيس القواس مقرى مكة، و أحمد بن نصر النيسابورىّ. و إسحاق بن أبى إسرائيل، و إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي. و ذو النون المصري، و عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، و محمد بن رافع، و هشام بن عمار، و أبو تراب النخشى.

و ابن الراونديّ‌

الزنديق، و هو أحمد بن يحيى بن إسحاق أبو الحسين بن الراونديّ، نسبة إلى قرية ببلاد قاشان‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست