responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 344

و أبو حسان الزيادي‌

قاضى الشرقية، و اسمه الحسن بن عثمان بن خماد بن حسان بن عبد الرحمن بن يزيد البغدادي، سمع الوليد بن مسلم، و وكيع بن الجراح، و الواقدي، و خلقا سواهم. و عنه أبو بكر بن أبى الدنيا و على ابن عبد اللَّه الفرغاني الحافظ المعروف بطفل، و جماعة. ترجمه ابن عساكر في تاريخه. قال: و ليس هو من سلالة زياد بن أبيه، إنما تزوج بعض أجداده بأم ولد لزياد، فقيل له الزيادي. ثم‌

أورد من حديثه بسنده عن جابر «الحلال بين و الحرام بين». الحديث.

و روى عن الخطيب أنه قال:

كان من العلماء الأفاضل من أهل المعرفة و الثقة و الأمانة، ولى قضاء الشرقية في خلافة المتوكل، و له تاريخ على السنين، و له حديث كثير. و قال غيره: كان صالحا دينا قد عمل الكتب، و كانت له معرفة جيدة بأيام الناس، و له تاريخ حسن، و كان كريما مفضالا. و قد ذكر ابن عساكر عنه أشياء حسنة، منها أنه أنفذ إليه بعض أصحابه يذكر له أنه قد أصابته ضائقة في عيد من الأعياد، و لم يكن عنده غير مائة دينار، فأرسلها بصرتها إليه، ثم سأل ذلك الرجل صاحب له أيضا و شكا إليه مثلما شكا إلى الزيادي، فأرسل بها الآخر إلى ذلك الآخر. و كتب أبو حسان إلى ذلك الرجل الأخير الّذي وصلت إليه أخيرا يستقرض منه شيئا و هو لا يشعر بالأمر، فأرسل إليه بالمائة في صرتها، فلما رآها تعجب من أمرها و ركب إليه يسأله عن ذلك فذكر أن فلانا أرسلها إليه، فاجتمعوا الثلاثة و اقتسموا المائة الدينار (رحمهم اللَّه) و جزاهم عن مروءتهم خيرا.

و فيها توفى أبو مصعب الزهري أحد رواة الموطأ عن مالك، و عبد اللَّه بن ذكوان أحد القراء المشاهير. و محمد بن أسلم الطوسي. و محمد بن رمح. و محمد بن عبد اللَّه بن عمار الموصلي أحد أئمة الجرح و التعديل. و القاضي يحيى بن أكثم.

ثم دخلت سنة ثلاث و أربعين و مائتين‌

في ذي القعدة منها توجه المتوكل على اللَّه من العراق قاصدا مدينة دمشق ليجعلها له دار إقامة و محلة إمامة فأدركه عيد الأضحى بها، و تأسف أهل العراق على ذهاب الخليفة من بين أظهرهم، فقال في ذلك يزيد بن محمد المهلبي:

أظن الشام تشمت بالعراق‌* * * إذا عزم الامام على الطلاق‌

فان يدع العراق و ساكنيها* * * فقد تبلى المليحة بالطلاق‌

و حج بالناس فيها الّذي حج بهم في التي قبلها و هو نائب مكة.

و فيها توفى من الأعيان‌

كما قال ابن جرير:

إبراهيم بن العباس‌

متولى ديوان الضياع. قلت: هو إبراهيم بن العباس بن محمد بن صول الصولي الشاعر الكاتب،

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست