responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 323

طاهر و شاعره، كان عالما باللغة و له فيها مصنفات عديدة أورد منها ابن خلكان جملة، و من شعره يمدح عبد اللَّه بن طاهر:

يا من يحاول أن تكون صفاته‌* * * كصفات عبد اللَّه أنصت و اسمع‌

فلأنصحنك في خصال و الّذي‌* * * حج الحجيج إليه فاسمع أودع‌

أصدق و عفّ و برّ و اصبر و احتمل‌* * * و اصفح و كافئ دار و أحلم و أشجع‌

و الطف و لن و تأن و ارفق و اتئد* * * و احزم وجد و حام و احمل و ادفع‌

فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي‌* * * و هديت للنهج الأسد المهيع‌

و أما سحنون المالكي صاحب المدونة

فهو أبو سعيد عبد السلام بن سعيد بن جندب بن حسان بن هلال بن بكار بن ربيعة التنوخي، أصله من مدينة حمص، فدخل به أبوه مع جندها بلاد المغرب فأقام بها، و انتهت إليه رياسة مذهب مالك هنالك، و كان قد تفقه على ابن القاسم، و سببه أنه قدم أسد بن الفرات صاحب الامام مالك من بلاد العرب إلى بلاد مصر فسأل عبد الرحمن بن القاسم صاحب مالك عن أسئلة كثيرة فأجابه عنها، فعقلها عنه و دخل بها بلاد المغرب فانتسخها منه سحنون، ثم قدم على ابن القاسم مصر فأعاد أسئلته عليه فزاد فيها و نقص، و رجع عن أشياء منها، فرتبها سحنون و رجع بها إلى بلاد المغرب، و كتب معه ابن القاسم إلى أسد بن الفرات أن يعرض نسخته على نسخة سحنون و يصلحها بها فلم يقبل، فدعى عليه ابن القاسم فلم ينتفع به و لا بكتابه، و صارت الرحلة إلى سحنون، و انتشرت عنه المدونة، و ساد أهل ذلك الزمان، و تولى القضاء بالقيروان إلى أن توفى في هذه السنة عن ثمانين سنة (رحمه اللَّه) و إيانا.

ثم دخلت سنة إحدى و أربعين و مائتين‌

في جمادى الأولى أو الآخرة من هذه السنة وثب أهل حمص أيضا على عاملهم محمد بن عبدويه فأرادوا قتله، و ساعدهم نصارى أهلها أيضا عليه، فكتب إلى الخليفة يعلمه بذلك، فكتب إليه يأمره بمناهضتهم، و كتب إلى متولى دمشق أن يمده بجيش من عنده ليساعده على أهل حمص، و كتب إليه أن يضرب ثلاثة منهم معروفين بالشر بالسياط حتى يموتوا، ثم يصلبهم على أبواب البلد، و أن يضرب عشرين آخرين منهم كل واحد ثلاثمائة، و أن يرسلهم إلى سامرا مقيدين في الحديد، و أن يخرج كل نصراني بها و يهدم كنيستها العظمى التي إلى جانب المسجد الجامع، و أن يضيفها إليه، و أمر له بخمسين ألف درهم، و للأمراء الذين ساعدوه بصلاة سنية. فامتثل ما أمره به الخليفة فيهم. و فيها أمر الخليفة المتوكل على اللَّه بضرب رجل من أعيان أهل بغداد يقال له عيسى بن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست