responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 319

و قد أطال الحافظ ابن عساكر ترجمته و لم يؤرخ وفاته، و إنما ذكرته هاهنا تقريبا و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة أربعين و مائتين‌

فيها عدا أهل حمص على عاملهم أبى الغيث موسى بن إبراهيم الرافقي لأنه قتل رجلا من أشرافهم فقتلوا جماعة من أصحابه و أخرجوه من بين أظهرهم، فبعث إليهم المتوكل أميرا عليهم و قال للسفير معه: إن قبلوه و إلا فأعلمني. فقبلوه فعمل فيهم الأعاجيب و أهانهم غاية الإهانة. و فيها عزل المتوكل يحيى بن أكثم القاضي عن قضاء القضاة و صادره بما مبلغه ثمانون ألف دينار، و أخذ منه أراضى كثيرة في أرض البصرة، و ولى مكانه جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن على على قضاء القضاة. قال ابن جرير: و في المحرم منها توفى أحمد بن أبى دؤاد بعد ابنه بعشرين يوما.

و هذه ترجمته‌

هو أحمد بن أبى دؤاد و اسمه الفرج- و قيل دعمي، و الصحيح أن اسمه كنيته- الأيادي المعتزلي.

قال ابن خلكان في نسبه: هو أبو عبد اللَّه أحمد بن أبى دؤاد فرج بن جرير بن مالك بن عبد اللَّه بن عباد بن سلام بن عبد هند بن عبد نجم بن مالك بن فيض بن منعة بن برجان بن دوس الهذلي بن أمية بن حذيفة بن زهير بن إياد بن أدبن معد بن عدنان. قال الخطيب: ولى ابن أبى دؤاد قضاء القضاة للمعتصم، ثم للواثق. و كان موصوفا بالجود و السخاء و حسن الخلق و وفور الأدب، غير أنه أعلن بمذهب الجهمية و حمل السلطان على امتحان الناس بخلق القرآن، و أن اللَّه لا يرى في الآخرة.

قال الصولي: لم يكن بعد البرامكة أكرم منه، و لو لا ما وضع من نفسه من محبة المحنة لاجتمعت عليه الانس. قالوا: و كان مولده في سنة ستين و مائة، و كان أسن من يحيى بن أكثم بعشرين سنة. قال ابن خلكان: و أصله من بلاد قنسرين، و كان أبوه تاجرا يفد إلى الشام ثم وفد إلى العراق و أخذ ولده هذا معه إلى العراق، فاشتغل بالعلم و صحب هياج بن العلاء السلمي أحد أصحاب واصل بن عطاء فأخذ عنه الاعتزال، و ذكر أنه كان يصحب يحيى بن أكثم القاضي و يأخذ عنه العلم. ثم سرد له ترجمة طويلة في كتاب الوفيات، و قد امتدحه بعض الشعراء فقال:-

رسول اللَّه و الخلفاء منا* * * و منا أحمد بن أبى دؤاد

فرد عليه بعض الشعراء فقال:

فقل للفاخرين على نزار* * * و هم في الأرض سادات العباد

رسول اللَّه و الخلفاء منا* * * و نبرأ من دعي بنى إياد

و ما منا إياد إذا أقرت‌* * * بدعوة أحمد بن أبى دؤاد

قال: فلما بلغ ذلك أحمد بن أبى دؤاد قال: لو لا أنى أكره العقوبة لعاقبت هذا الشاعر عقوبة

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست