responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 308

ابن محمد بن عرعرة. و أمية بن بسطام. و أبو تمام الطائي في قول. و المشهور ما تقدم. و كامل بن طلحة. و محمد بن سلام الجمحيّ. و أخوه عبد الرحمن. و محمد بن منهال الضرير. و محمد بن منهال أخو حجاج. و هارون بن معروف. و البويطي صاحب الشافعيّ مات في السجن مقيدا على القول بخلق القرآن فامتنع من ذلك. و يحيى بن بكير راوي الموطأ عن مالك.

ثم دخلت سنة ثنتين و ثلاثين و مائتين‌

فيها عاثت قبيلة يقال لها بنو نمير باليمامة فسادا فكتب الواثق إلى بغا الكبير و هو مقيم بأرض الحجاز فحاربهم فقتل منهم جماعة و أسر منهم آخرين، و هزم بقيتهم، ثم التقى مع بنى تميم و هو في ألفى فارس و هم ثلاثة آلاف، فجرت بينهم حروب ثم كان الظفر له عليهم آخرا، و ذلك في النصف من جمادى الآخرة. ثم عاد بعد ذلك إلى بغداد و معهم من أعيان رءوسهم في القيود و الأسر جماعة، و قد فقد من أعيانهم في الوقائع ما ينيف على ألفى رجل من بنى سليم و نمير و مرة و كلاب و فزارة و ثعلبة و طى و تميم و غيرهم. و في هذه السنة أصاب الحجيج في رجوعهم عطش شديد حتى بيعت الشربة بالدنانير الكثيرة، و مات خلق كثير من العطش. و فيها أمر الواثق بترك جباية أعشار سفن البحر.

و فيها كانت وفاة الخليفة الواثق بن محمد المعتصم‌

ابن هارون الرشيد أبى جعفر هارون الواثق.

كان هلاكه في ذي الحجة من هذه السنة بعلة الاستسقاء، فلم يقدر على حضور العيد عامئذ، فاستناب في الصلاة بالناس قاضيه أحمد بن أبى دؤاد الأيادي المعتزلي. توفى لست بقين من ذي الحجة، و ذلك أنه قوى بالاستسقاء فأقعد في تنور قد أحمى له بحيث يمكنه الجلوس فيه ليسكن وجعه، فلان عليه بعض الشي‌ء اليسير، فلما كان من الغد أمر بأن يحمى أكثر من العادة فأجلس فيه ثم أخرج فوضع في محفة فحمل فيها و حوله أمراؤه و وزراؤه و قاضيه، فمات و هو محمول فيها، فما شعروا حتى سقط جبينه على المحفة و هو ميت، فغمض القاضي عينيه بعد سقوط جبينه، و ولى غسله و الصلاة عليه و دفنه في قصر الهادي، عليهما من اللَّه ما يستحقانه. و كان أبيض اللون مشربا حمرة جميل المنظر خبيث القلب حسن الجسم سيئ الطويلة، قاتم العين اليسرى، فيها نكتة بيضاء، و كان مولده سنة ست و تسعين و مائة بطريق مكة، فمات و هو ابن ست و ثلاثين سنة، و مدة خلافته خمس سنين و تسعة أشهر و خمسة أيام، و قيل سبعة أيام و ثنتى عشرة ساعة. فهكذا أيام أهل الظلم و الفساد و البدع قليلة قصيرة. و قد جمع الواثق أصحاب النجوم في زمانه حين اشتدت علته، و إنما اشتدت بعد قتله أحمد بن نصر الخزاعي ليلحقه إلى بين يدي اللَّه، فلما جمعهم أمرهم أن ينظروا في مولده و ما تقتضيه صناعة النجوم كم تدوم أيام دولته* فاجتمع عنده من رءوسهم جماعة منهم الحسن بن سهل و الفضل ابن إسحاق الهاشمي، و إسماعيل بن نوبخت. و محمد بن موسى الخوارزمي المجوسي القطر بلى و سند

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست