responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 307

و روى أبو داود في كتاب المسائل عن أحمد بن إبراهيم الدورقي عن أحمد بن نصر قال: سألت سفيان بن عيينة «القلوب بين إصبعين من أصابع اللَّه، و إن اللَّه يضحك ممن يذكره في الأسواق».

فقال: اروها كما جاءت بلا كيف.

و فيها أراد الواثق أن يحج و استعد لذلك فذكر له أن الماء بالطريق قليل فترك الحج عامئذ.

و فيها تولى جعفر بن [1] دينار نائب اليمن فسار إليها في أربعة آلاف فارس. و فيها عدا قوم من العامة على بيت المال فأخذوا منه شيئا من الذهب و الفضة، فأخذوا و سجنوا. و فيها ظهر خارجي ببلاد ربيعة فقاتله نائب الموصل فكسره و انهزم أصحابه. و فيها قدم وصيف الخادم بجماعة من الأكراد نحو من خمسمائة في القيود، كانوا قد أفسدوا في الطرقات و قطعوها، فأطلق الخليفة لوصيف الخادم خمسة و سبعين ألف دينار، و خلع عليه، و فيها قدم خاقان الخادم من بلاد الروم و قد تم الصلح و المفاداة بينه و بين الروم، و قدم معه جماعة من رءوس الثغور، فأمر الواثق بامتحانهم بخلق القرآن و أن اللَّه لا يرى في الآخرة فأجابوا إلا أربعة فأمر بضرب أعناقهم إن لم يجيبوا بالقول بخلق القرآن و أن اللَّه لا يرى في الآخرة. و أمر الواثق أيضا بامتحان الأسارى الذين فودوا من أسر الفرنج بالقول بخلق القرآن و أن اللَّه لا يرى في الآخرة فمن أجاب [إلى القول بخلق القرآن و أن اللَّه لا يرى في الآخرة فودى و إلا ترك في أيدي الكفار، و هذه بدعة صلعاء شنعاء عمياء صماء لا مستند لها من كتاب و لا سنة و لا عقل صحيح، بل الكتاب و السنة و العقل الصحيح بخلافها كما هو مقرر في موضعه. و باللَّه المستعان‌] [2] و كان وقوع المفاداة عند نهر يقال له اللامس، عند سلوقية بالقرب من طرسوس، بدل كل مسلم أو مسلمة في أيدي الروم أو ذمي أو ذمية كان تحت عقد المسلمين أسير من الروم كان بأيدي المسلمين ممن لم يسلم، فنصبوا جسرين على النهر فإذا أرسل الروم مسلما أو مسلمة في جسرهم فانتهى إلى المسلمين كبر و كبر المسلمون، ثم يرسل المسلمون أسيرا من الروم على جسرهم فإذا انتهى إليهم تكلم بكلام يشبه التكبير أيضا. و لم يزالوا كذلك مدة أربعة أيام بدل كل نفس نفس، ثم بقي مع خاقان جماعة من الروم الأسارى فأطلقهم للروم حتى يكون له الفضل عليهم.

قال ابن جرير: و فيها مات الحسن بن الحسين أخو طاهر بطبرستان في شهر رمضان. و فيها مات الخطاب بن وجه الفلس و فيها مات أبو عبد اللَّه بن الأعرابي الراوية يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلت من شعبان، و هو ابن ثمانين سنة. و فيها ماتت أم أبيها بنت موسى أخت على بن موسى الرضا.

و فيها مات مخارق المغنى. و أبو نصر أحمد بن حاتم راوية الأصمعي. و عمرو بن أبى عمرو الشيباني.

و محمد بن سعدان النحويّ. قلت: و ممن توفى فيها أيضا أحمد بن نصر الخزاعي كما تقدم. و إبراهيم‌


[1] في المصرية أحمد بن دينار

[2] زيادة من المصرية و من نسخة أخرى من الأستانة.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست