responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 293

فقال له الوزير: ويحك فما ذا أبقيت لفرعون حين قال: أنا ربكم الأعلى؟ و أنه كان يكاتب المازيار بأن يخرج عن الطاعة و أنه في ضيق حتى ينصر دين المجوس الّذي كان قديما و يظهره على دين العرب، و أنه كان يستطيب المنخنقة على المذبوحة، و أنه كان في كل يوم أربعاء يستدعى بشاة سوداء فيضربها بالسيف نصفين و يمشى بينهما ثم يأكلها، فعند ذلك أمر المعتصم بغا الكبير أن يسجنه مهانا ذليلا فجعل يقول: إني كنت أتوقع منكم ذلك.

و في هذه السنة حمل عبد اللَّه بن طاهر الحسن بن الأفشين و زوجته أترجة بنت أشناس إلى سامرا. و حج بالناس فيها محمد بن داود.

و فيها توفى من الأعيان‌

أصبغ بن الفرج، و سعدويه، و محمد بن سلام البيكندي شيخ البخاري، و أبو عمر الجرمي. و أبو دلف العجليّ التميمي الأمير أحد الأجواد.

و سعيد بن مسعدة

أبو الحسن الأخفش الأوسط البلخي ثم البصري النحويّ، أخذ النحو عن سيبويه و صنف كتبا كثيرة منها كتاب في معاني القرآن، و كتاب الأوسط في النحو و غير ذلك، و له كتاب في العروض زاد فيه بحر الخبب على الخيل، و سمى الأخفش لصغر عينيه و ضعف بصره، و كان أيضا أدلغ، و هو الّذي لا يضم شفتيه على أسنانه، كان أولا يقال له الأخفش الصغير بالنسبة إلى الأخفش الكبير، أبى الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد الهجريّ، شيخ سيبويه و أبى عبيدة، فلما ظهر على بن سليمان و لقب بالأخفش أيضا صار سعيد بن مسعدة هو الأوسط، و الهجريّ الأكبر، و على ابن سليمان الأصغر. و كانت وفاته في هذه السنة، و قيل سنة إحدى و عشرين و مائتين.

الجرمي النحويّ‌

و هو صالح بن إسحاق البصري، قدم بغداد و ناظر بها الفراء، و كان قد أخذ النحو عن أبى عبيدة و أبى زيد و الأصمعي و صنف كتابا منها الفرخ- يعنى فرخ كتاب سيبويه- و كان فقيها فاضلا نحويا بارعا عالما باللغة حافظا لها، دينا ورعا حسن المذهب، صحيح الاعتقاد و روى الحديث. ذكره ابن خلكان و روى عنه المبرد، و ذكره أبو نعيم في تاريخ أصبهان.

ثم دخلت سنة ست و عشرين و مائتين‌

في شعبان منها توفى الأفشين في الحبس فأمر به المعتصم فصلب ثم أحرق و ذرى رماده في دجلة و احتيط على أمواله و حواصله فوجدوا فيها أصناما مكللة بذهب و جواهر، و كتبا في فضل دين المجوس و أشياء كثيرة كان يتهم بها، تدل على كفره و زندقته، و تحقق بسببها ما ذكر عنه من الانتماء إلى‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست