responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 294

دين آبائه المجوس. و حج بالناس فيها محمد بن داود.

و فيها توفى‌

إسحاق القروي. و إسماعيل بن أبى أوس. و محمد بن داود صاحب التفسير. و غسان ابن الربيع. و يحيى بن يحيى التميمي شيخ مسلم بن الحجاج. و محمد بن عبد اللَّه بن طاهر بن الحسين‌

و أبو دلف العجليّ‌

عيسى بن إدريس بن معقل بن عمير بن شيخ بن معاوية بن خزاعيّ بن عبد العزيز بن دلف ابن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لحيم الأمير و أبو دلف العجليّ أحد قواد المأمون و المعتصم و إليه ينسب الأمير أبو نصر بن ماكولا، صاحب كتاب الإكمال. و كان القاضي جلال الدين خطيب دمشق القزويني يزعم أنه من سلالته، و يذكر نسبه إليه، و كان أبو دلف هذا كريما جوادا ممدحا، قد قصده الشعراء من كل أوب، و كان أبو تمام الطائي من جملة من يغشاه و يستمنح نداه، و كانت لديه فضيلة في الأدب و الغناء، و صنف كتبا منها سياسة الملوك، و منها في الصيد و البزاة. و في السلاح و غير ذلك. و ما أحسن ما قال فيه بكر بن النطاع الشاعر:

يا طالبا للكيمياء و علمه‌* * * مدح ابن عيسى الكيمياء الأعظم‌

لو لم يكن في الأرض إلا درهم‌* * * و مدحته لآتاك ذاك الدرهم‌

فيقال: إنه أعطاه على ذلك عشرة آلاف درهم، و كان شجاعا فاتكا، و كان يستدين و يعطى، و كان أبوه قد شرع في بناء مدينة الكرخ فمات و لم يتمها فأتمها أبو دلف، و كان فيه تشييع، و كان يقول:

من لم يكن متغاليا في التشيع فهو ولد زنا. فقال له ابنه دلف: لست على مذهبك يا أبة. فقال:

و اللَّه لقد وطئت أمّك قبل أن أشتريها، فهذا من ذاك. و قد ذكر ابن خلكان أن ولده رأى في المنام بعد وفاة أبيه أن آتيا أتاه فقال: أجب الأمير! قال فقمت معه فأدخلنى دارا وحشة وعرة سوداء الحيطان مغلقة السقوف و الأبواب. ثم أصعدنى في درج منها ثم أدخلنى غرفة، و إذا في حيطانها أثر النيران، و في أرضها أثر الرماد، و إذا بأبي فيها و هو عريان واضع رأسه بين ركبتيه فقال لي كالمستفهم: أدلف؟ فقلت دلف. فأنشأ يقول:

أبلغن أهلنا و لا تخف عنهم‌* * * ما لقينا في البرزخ الخناق‌

قد سئلنا عن كل ما قد فعلنا* * * فارحموا وحشتي و ما قد ألاقى‌

ثم قال: أ فهمت؟ قلت: نعم! ثم أنشأ يقول:

فلو أنا إذا متنا تركنا* * * لكان الموت راحة كل حي‌

و لكنا إذا متنا بعثنا* * * و نسأل بعده عن كل شي‌ء

ثم قال: أ فهمت؟ قلت: نعم. و انتبهت.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست