responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 269

و أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح‌

أبو جعفر الكاتب ولى ديوان الرسائل للمأمون. ترجمة ابن عساكر و أورد من شعره قوله:

قد يرزق المرء من غير حيلة صدرت‌* * * و يصرف الرزق عن ذي الحيلة الداهي‌

ما مسنى من غنى يوما و لا عدم‌* * * إلا و قولي عليه الحمد للَّه‌

و له أيضا:

إذا قلت في شي‌ء نعم فأتمه‌* * * فان نعم دين على الحر واجب‌

و إلا فقل لا تستريح بها* * * لئلا يقول الناس إنك كاذب‌

و له:

إذا المرء أفشى سره بلسانه‌* * * فلام عليه غيره فهو أحمق‌

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه‌* * * فصدر الّذي يستودع السر أضيق‌

و حسن بن محمد المروزي شيخ الامام أحمد. و عبد اللَّه بن الحكم المصري. و معاوية بن عمر.

و أبو محمد عبد اللَّه بن أعين بن ليث بن رافع المصري‌

أحد من قرأ الموطأ على مالك و تفقه بمذهبه، و كان معظما ببلاد مصر، و له بها ثروة، و أموال وافرة. و حين قدم الشافعيّ مصر أعطاه ألف دينار، و جمع له من أصحابه ألفى دينار، و أجرى عليه و هو والد محمد بن عبد اللَّه بن الحكم الّذي صحب الشافعيّ. و لما توفى في هذه السنة دفن إلى جانب قبر الشافعيّ. و لما توفى ابنه عبد الرحمن دفن إلى جانب قبر أبيه من القبلة. قال ابن خلكان فهي ثلاثة أقبر الشافعيّ شاميها. و هما قبلته. (رحمهم اللَّه).

ثم دخلت سنة خمس عشرة و مائتين‌

في أواخر المحرم منها ركب المأمون في العساكر من بغداد قاصدا بلاد الروم لغزوهم، و استخلف على بغداد و أعمالها إسحاق بن إبراهيم بن مصعب، فلما كان بتكريت تلقاه محمد بن على بن موسى ابن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب من المدينة النبويّة، فأذن له المأمون في الدخول على ابنته أم الفضل بنت المأمون. و كان معقود العقد عليها في حياة أبيه على بن موسى، فدخل بها، و أخذها معه إلى بلاد الحجاز. و تلقاه أخوه أبو إسحاق بن الرشيد من الديار المصرية قبل وصوله إلى الموصل، و سار المأمون في جحافل كثيرة إلى بلاد طرسوس فدخلها في جمادى الأولى، و فتح حصنا هناك عنوة و أمر بهدمه، ثم رجع إلى دمشق فنزلها و عمر دير مرات بسفح قيسون، و أقام بدمشق مدة. و حج بالناس فيها عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن العباس العباسي.

و فيها توفى‌

أبو زيد الأنصاري. و محمد بن المبارك الصوري. و قبيصة بن عقبة. و على بن الحسن بن شقيق. و مكي بن إبراهيم.

فأما أبو زيد الأنصاري‌

فهو سعيد بن أوس بن ثابت البصري اللغوي أحد الثقات الإثبات و يقال إنه كان يرى ليلة

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست