responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 265

ما كان له من الأموال و الضياع و الدور فردت إليه، و خرج من عنده مكرما معظما.

عرس بوران‌

و في رمضان منها بنى المأمون ببوران بنت الحسن بن سهل، و قيل إنه خرج في رمضان إلى معسكر الحسن بن سهل بفم الصلح، و كان الحسن قد عوفي من مرضه، فنزل المأمون عنده بمن معه من وجوه الأمراء و الرؤساء و أكابر بنى هاشم، فدخل ببوران في شوال من هذه السنة في ليلة عظيمة و قد أشعلت بين يديه شموع العنبر، و نثر على رأسه الدر و الجوهر، فوق حصر منسوجة بالذهب الأحمر. و كان عدد الجوهر منه ألف درة، فأمر به فجمع في صينية من ذهب كان الجوهر فيها فقالوا:

يا أمير المؤمنين إنا نثرناه لتتلقطه الجواري، فقال: لا أنا أعوضهن من ذلك. فجمع كله، فلما جاءت العروس و معها جدتها زبيدة أم أخيه الأمين- من جملة من جاء معها- فأجلست إلى جانبه فصب في حجرها ذلك الجوهر و قال: هذا نحلة منى إليك و سلى حاجتك، فأطرقت حياء. فقالت جدتها: كلمى سيدك و سليه حاجتك فقد أمرك. فقالت: يا أمير المؤمنين أسألك أن ترضى عن عمك إبراهيم بن المهدي، و أن ترده إلى منزلته التي كان فيها، فقال: نعم! قالت: و أم جعفر- تعنى زبيدة- تأذن لها في الحج. قال نعم! فخلعت عليها زبيدة بذلتها الأميرية و أطلقت له قرية مقورة. و أما والد العروس الحسن بن سهل فإنه كتب أسماء قراه و ضياعه و أملاكه مفى رقاع و نثرها على الأمراء و وجوه الناس، فمن وقعت بيده رقعة في قرية منها بعث إلى القرية التي فيها نوابه فسلمها إليه ملكا خالصا. و أنفق على المأمون و من كان معه من الجيش في مدة إقامته عنده سبعة عشر يوما ما يعادل خمسين ألف ألف درهم. و لما أراد المأمون الانصراف من عنده أطلق له عشرة آلاف ألف درهم، و أقطعه البلد الّذي هو نازل بها، و هو إقليم فم الصلح مضافا إلى ما بيده من الاقطاعات. و رجع المأمون إلى بغداد في أواخر شوال من هذه السنة. و في هذه السنة ركب عبد اللَّه بن طاهر إلى مصر فاستنقذها بأمر المأمون من يد عبيد اللَّه بن السري بن الحكم المتغلب عليها، و استعادها منه بعد حروب يطول ذكرها. و فيها توفى من الأعيان أبو عمرو الشيباني اللغوي و اسمه إسحاق بن مراد. و مروان بن محمد الطاطري. و يحيى بن إسحاق و اللَّه سبحانه أعلم.

ثم دخلت سنة إحدى عشرة و مائتين‌

فيها توفى‌

أبو الجواب. و طلق بن غنام. و عبد الرزاق بن همام الصنعاني صاحب المصنف و المسند. و عبد اللَّه بن صالح العجليّ.

و أبو العتاهية الشاعر المشهور

و اسمه إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان أصله من الحجاز، و قد كان تعشق جارية للمهدي‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست