responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 263

و من زعم أنها تفك من الخشب أو أنها تنفع أو تضر بغير مشيئة اللَّه فهو مشرك. رحمها اللَّه و أكرمها.

الفضل بن الربيع‌

ابن يونس بن محمد بن عبد اللَّه بن أبى فروة كيسان مولى عثمان بن عفان، كان الفضل هذا متمكنا من الرشيد، و كان زوال دولة البرامكة على يديه، و قد وزر مرة للرشيد، و كان شديد التشبيه بالبرامكة، و كانوا يتشبهون به، فلم يزل يعمل جهده فيهم حتى هلكوا كما تقدم. و ذكر ابن خلكان أن الفضل هذا دخل يوما على يحيى بن خالد و ابنه جعفر يوقع بين يديه، و مع الفضل عشر قصص فلم يقض له منها واحدة، فجمعهن الفضل بن الربيع و قال: ارجعن خائبات خاسئات ثم نهض و هو يقول:

عسى و عسى يثنى الزمان عنانه‌* * * بتصريف حال و الزمان عثور

فتقضى لبانات و تشفى حزائز* * * و تحدث من بعد الأمور أمور

فسمعه الوزير يحيى بن خالد فقال له: أقسمت عليك لما رجعت، فأخذ منه القصص فوقع عليها.

ثم لم يزل يحفر خلفهم حتى تمكن منهم و تولى الوزارة بعدهم، و في ذلك يقول أبو نواس:

ما رعى الدهر آل يرمك لما* * * أن رمى ملكهم بأمر فظيع‌

إن دهرا لم يرع ذمة ليحيى‌* * * غير راع ذمام آل الربيع‌

ثم وزر من بعد الرشيد لابنه الأمين فلما دخل المأمون بغداد اختفى فأرسل له المأمون أمانا فخرج فجاء فدخل على المأمون بعد اختفاء مدة فأمنه، ثم لم يزل خاملا حتى مات في هذه السنة، و له ثمان و ستون سنة

. ثم دخلت سنة تسع و مائتين‌

فيها حصر عبد اللَّه بن طاهر نصر بن شبث بعد ما حاربه خمس سنين و ضيق عليه جدا حتى ألجأه إلى أن طلب منه الأمان، فكتب ابن طاهر إلى المأمون يعلمه بذلك، فأرسل إليه أن يكتب له أمانا عن أمير المؤمنين. فكتب له كتاب أمان فنزل فأمر عبد اللَّه بتخريب المدينة التي كان متحصنا بها، و ذهب شره. و فيها جرت حروب مع بابك الخرمى فأسر بابك بعض أمراء الإسلام و أحد مقدمي العساكر، فاشتد ذلك على المسلمين. و فيها حج بالناس صالح بن العباس بن محمد بن على بن عبد اللَّه بن عباس و هو والى مكة. و فيها توفى ملك الروم ميخائيل بن نقفور (جرجس) و كان له عليهم تسع سنين، فملكوا عليهم ابنه توفيل بن ميخائيل.

و فيها توفى من مشايخ الحديث: الحسن بن موسى الأشيب، و أبو على الحنفي. و حفص بن عبد اللَّه قاضي نيسابور. و عثمان بن عمر بن فارس. و يعلى بن عبيد الطنافسي.

ثم دخلت سنة عشر و مائتين‌

في صفر منها دخل نصر بن شبث بغداد، بعثه عبد اللَّه بن طاهر فدخلها و لم يتلقاه أحد من‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست