responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 262

ألا أيها الملك الموحد ربه‌* * * قاضيك بشر بن الوليد حمار

ينفى شهادة من يدين بما به‌* * * نطق الكتاب و جاءت الأخبار

و يعد عدلا من يقول بانه‌* * * شيخ تحيط بجسمه الأقطار

و فيها حج بالناس صالح بن هارون الرشيد عن أمر أخيه المأمون.

و فيها توفى من الأعيان:

الأسود بن عامر. و سعيد بن عامر. و عبد اللَّه بن بكر أحد مشايخ الحديث. و الفضل بن الربيع الحاجب. و محمد بن مصعب. و موسى بن محمد الأمين الّذي كان قد ولاه العهد من بعده و لقبه بالناطق فلم يتم له أمره حتى قتل أبوه و كان ما كان كما تقدم. و يحيى بن أبى بكر. و يحيى بن حسان. و يعقوب بن إبراهيم الزهري. و يونس بن محمد المؤدب.

وفاة السيدة نفيسة

و هي نفيسة بنت أبى محمد الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب، القرشية الهاشمية، كان أبوها نائبا للمنصور على المدينة النبويّة خمس سنين، ثم غضب المنصور عليه فعزله عنها و أخذ منه كل ما كان يملكه و ما كان جمعه منها، و أودعه السجن ببغداد. فلم يزل به حتى توفى المنصور فأطلقه المهدي و أطلق له كل ما كان أخذ منه، و خرج معه إلى الحج في سنة ثمان و ستين و مائة، فلما كان بالحاجر توفى عن خمس و ثمانين سنة. و قد روى له النسائي حديثه عن عكرمة عن ابن عباس «أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) احتجم و هو محرم». و قد ضعفه ابن معين و ابن عدي، و وثقه ابن حبان.

و ذكره الزبير بن بكار و أثنى عليه في رياسته و شهامته. و المقصود أن ابنته نفيسة دخلت الديار المصرية مع زوجها المؤتمن إسحاق بن جعفر، فأقامت بها و كانت ذات مال فأحسنت إلى الناس و الجذمى و الزمنى و المرضى و عموم الناس، و كانت عابدة زاهدة كثيرة الخير. و لما ورد الشافعيّ مصر أحسنت إليه و كان ربما صلى بها في شهر رمضان. و حين مات أمرت بجنازته فأدخلت إليها المنزل فصلت عليه. و لما توفيت عزم زوجها إسحاق بن جعفر أن ينقلها إلى المدينة النبويّة فمنعه أهل مصر من ذلك و سألوه أن يدفنها عندهم، فدفنت في المنزل الّذي كانت تسكنه بمحلة كانت تعرف قديما بدرب السباع بين مصر و القاهرة، و كانت وفاتها في شهر رمضان من هذه السنة فيما ذكره ابن خلكان.

قال: و لأهل مصر فيها اعتقاد. قلت: و إلى الآن قد بالغ العامة في اعتقادهم فيها و في غيرها كثيرا جدا، و لا سيما عوام مصر فإنهم يطلقون فيها عبارات بشيعة مجازفة تؤدى إلى الكفر و الشرك، و ألفاظا كثيرة ينبغي أن يعرفوا أنها لا تجوز. و ربما نسبها بعضهم إلى زين العابدين و ليست من سلالته. و الّذي ينبغي أن يعتقد فيها ما يليق بمثلها من النساء الصالحات، و أصل عبادة الأصنام من المغالاة في القبور و أصحابها، و قد أمر النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بتسوية القبور و طمسها، و المغالاة في البشر حرام.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست