responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 261

جعلت الندا من كفه مثل موجه‌* * * فسلمه و اجعل موجه مثل كفه‌

مات طاهر بن الحسين هذا يوم السبت لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة سبع و مائتين، و كان مولده سنة سبع و خمسين، و كان الّذي سار إلى ولده عبد اللَّه إلى الرقة يعزيه في أبيه و يهنيه بولاية تلك البلاد، القاضي يحيى بن أكثم عن أمر المأمون. و فيها غلا السعر ببغداد و الكوفة و البصرة، حتى بلغ سعر القفيز من الحنطة أربعين درهما. و فيها حج بالناس أبو على بن الرشيد أخو المأمون.

و فيها توفى‌

بشر بن عمر الزهراني. و جعفر بن عون. و عبد الصمد بن عبد الوارث. و قراد ابن نوح. و كثير بن هشام. و محمد بن كناسة. و محمد بن عمر الواقدي قاضى بغداد و صاحب السير و المغازي. و أبو النضر هاشم بن القاسم. و الهيثم بن عدي صاحب التصانيف.

و

يحيى بن زياد عبد اللَّه بن منصور

أبو زكريا الكوفي نزيل بغداد مولى بنى سعد المشهور بالفراء شيخ النحاة و اللغويين و القراء، كان يقال له أمير المؤمنين في النحو،

و روى الحديث عن حازم بن الحسن البصري عن مالك بن دينار عن أنس بن مالك. قال: «قرأ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و أبو بكر و عمر و عثمان مالك يوم الدين بألف» رواه الخطيب‌

قال: و كان ثقة إماما. و ذكر أن المأمون أمره بوضع كتاب في النحو فأملاه و كتبه الناس عنه، و أمر المأمون بكتبه في الخزائن، و أنه كان يؤدب ولديه وليي العهد من بعده، فقام يوما فابتدراه أيهما يقدم نعليه، فتنازعا في ذلك ثم اصطلحا على أن يقدم كل واحد منهما نعلا، فأطلق لهما أبوهما عشرين ألف دينار، و للفراء عشرة آلاف درهم. و قال له: لا أعز منك إذ يقدم نعليك ولدا أمير المؤمنين و وليا العهد من بعده. و روى أن بشر المريسي أو محمد بن الحسن سأل الفراء عن رجل سها في سجدتي السهو فقال: لا شي‌ء عليه، قال: و لم؟ قال: لأن أصحابنا قالوا المصغر لا يصغر. فقال: ما رأيت أن امرأة تلد مثلك. و المشهور أن محمدا هو الّذي سأله عن ذلك و كان ابن خالة الفراء، و قال أبو بكر بن محمد بن يحيى الصولي: توفى الفراء سنة سبع و مائتين. قال الخطيب: كانت وفاته ببغداد، و قيل بطريق مكة، و قد امتدحوه و أثنوا عليه في مصنفاته.

ثم دخلت سنة ثمان و مائتين‌

فيها ذهب الحسن بن الحسين بن مصعب أخو طاهر فارا من خراسان إلى كرمان فعصى بها، فسار إليه أحمد بن أبى خالد فحاصره حتى نزل قهرا، فذهب به إلى المأمون فعفا عنه فاستحسن ذلك منه. و فيها استعفى محمد بن سماعة من القضاء فأعفاه المأمون و ولى مكانه إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة. و فيها ولى المأمون محمد بن عبد الرحمن المخزومي القضاء بعسكر المهدي في شهر المحرم، ثم عزله عن قريب و ولى مكانه بشر بن سعيد بن الوليد الكندي في شهر ربيع الأول منها، فقال المخزومي في ذلك:-

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست