responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 247

أسباط بن محمد. و أبو ضمرة أنس بن عياض. و مسلم بن قتيبة. و عمر بن عبد الواحد. و ابن أبى فديك. و مبشر بن إسماعيل. و محمد بن جبير. و معاذ بن هشام.

ثم دخلت سنة إحدى و مائتين‌

فيها راود أهل بغداد منصور بن المهدي على الخلافة فامتنع من ذلك، فراودوه على أن يكون نائبا للمأمون يدعو له في الخطبة فأجابهم إلى ذلك، و قد أخرجوا على بن هشام نائب الحسن بن سهل من بين أظهرهم بعد أن جرت حروب كثيرة بسبب ذلك. و فيها عم البلاء بالعيارين و الشطار و الفساق ببغداد و ما حولها من القرى، كانوا يأتون الرجل يسألونه ما لا يقرضهم أو يصلهم به فيمتنع عليهم فيأخذون جميع ما في منزله، و ربما تعرضوا للغلمان و النسوان، و يأتون أهل القرية فيستاقون من الأنعام و المواشي، و يأخذون ما شاءوا من الغلمان و النسوان، و نهبوا أهل قطر بل و لم يدعوا لهم شيئا أصلا، فانتدب لهم رجل يقال له خالد الدريوش، و آخر يقال له سهل بن سلامة أبو حاتم الأنصاري من أهل خراسان. و التف عليهم جماعة من العامة فكفوا شرهم و قاتلوهم و منعوهم من الفساد في الأرض، و استقرت الأمور كما كانت، و ذلك في شعبان و رمضان، و في شوال منها رجع الحسن بن سهل إلى بغداد و صالح الجند، و انفصل منصور بن المهدي و من وافقه من الأمراء. و فيها بايع المأمون لعلى الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد بن الحسين الشهيد بن على بن أبى طالب أن يكون ولى العهد من بعده، و سماه الرضى من آل محمد، و طرح لبس السواد و أمر بلبس الخضرة، فلبسها هو و جنده، و كتب بذلك إلى الآفاق و الأقاليم، و كانت مبايعته له يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة إحدى و مائتين، و ذلك أن المأمون رأى أن عليا الرضى خير أهل البيت و ليس في بنى العباس مثله في عمله و دينه، فجعله ولى عهده من بعده.

ذكر بيعة أهل بغداد لإبراهيم بن المهدي‌

لما جاء الخبر أن المأمون بايع لعلى الرضى بالولاية من بعده اختلفوا فيما بينهم، فمن مجيب مبايع، و من آب ممانع، و جمهور العباسيين على الامتناع من ذلك، و قام في ذلك ابنا المهدي إبراهيم و منصور، فلما كان يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة أظهر العباسيون البيعة لإبراهيم بن المهدي و لقبوه المبارك- و كان أسود اللون- و من بعده لابن أخيه إسحاق بن موسى بن المهدي، و خلعوا المأمون. فلما كان يوم الجمعة ليلتين بقيتا من ذي الحجة أرادوا أن يدعوا للمأمون ثم من بعده لإبراهيم فقالت العامة: لا تدعوا إلا إلى إبراهيم فقط، و اختلفوا و اضطربوا فيما بينهم، و لم يصلوا الجمعة، و صلى الناس فرادى أربع ركعات.

و فيها افتتح نائب طبرستان جبالها و بلاد اللارز و الشيرز. و ذكر ابن حزم أن سلما الخاسر

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست