responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 23

ألا من مبلغ مروان عنى‌* * * و عمى الغمر طال بذا حنينا

بأني قد ظلمت و صار قومي‌* * * على قتل الوليد متابعينا

فان أهلك أنا و ولى عهدي‌* * * فمروان أمير المؤمنينا

ثم قال أبو محمد السفياني لمروان: ابسط يدك، فكان أول من بايعه بالخلافة، فمعاوية بن يزيد بن حصين بن نمير ثم بايعه رءوس أهل الشام من أهل دمشق و حمص و غيرهم، ثم قال لهم مروان: اختاروا أمراء نوليهم عليكم، فاختار أهل كل بلد أميرا فولاه عليهم، فعلى دمشق زامل بن عمرو الجبرانى، و على حمص عبد اللَّه بن شجرة الكندي، و على الأردن الوليد بن معاوية بن مروان، و على فلسطين ثابت بن نعيم الجذامي. و لما استوت الشام لمروان بن محمد رجع إلى حران و عند ذلك طلب منه إبراهيم بن الوليد الّذي كان خليفة و ابن عمه سليمان بن هشام الأمان فأمنهما، و قدم عليه سليمان بن هشام في أهل تدمر فبايعوه، ثم لما استقر مروان في حران أقام فيها ثلاثة أشهر فانتقض عليه ما كان انبرم له من مبايعة أهل الشام، فنقض أهل حمص و غيرهم، فأرسل إلى أهل حمص جيشا فوافوهم ليلة عيد الفطر من هذه السنة، و قدم مروان إليها بعد الفطر بيومين، فنازلها مروان في جنود كثيرة، و معه يومئذ إبراهيم بن الوليد المخلوع، و سليمان بن هشام، هما عنده مكرمان خصيصان لا يجلس إلا بهما وقت الغداء و العشاء، فلما حاصر حمص نادوه إنا على طاعتك، فقال: افتحوا باب البلد ففتحوه.

ثم كان منهم بعض القتال فقتل منهم نحو الخمسمائة أو الستمائة، فأمر بهم فصلبوا حول البلد، و أمر بهدم بعض سورها. و أما أهل دمشق فأما أهل الغوطة فحاصروا أميرهم زامل بن عمرو و أمروا عليهم يزيد ابن خالد القسري و ثبت في المدينة نائبها، فبعث إليه أمير المؤمنين مروان من حمص عسكرا نحو عشرة آلاف، فلما اقتربوا من دمشق خرج النائب فيمن معه و التقوا هم و العسكر بأهل الغوطة فهزموهم و حرقوا المزة و قرى أخرى معها، و استجار يزيد بن خالد القسري و أبو علاقة الكلبي برجل من أهل المزة من لخم، فدل عليهم زامل بن عمرو فقتلهما و بعث برأسيهما إلى أمير المؤمنين مروان و هو بحمص. و خرج ثابت بن نعيم في أهل فلسطين على الخليفة و أتوا طبرية فحاصروها، فبعث الخليفة إليهم جيشا فأجلوهم عنها و استباحوا عسكرهم، و فر ثابت بن نعيم هاربا إلى فلسطين فاتبعه الأمير أبو الورد فهزمه ثانية و تفرق عنه أصحابه، و أسر أبو الورد ثلاثة من أولاده فبعث بهم إلى الخليفة و هم جرحى فأمر بمداواتهم، ثم كتب أمير المؤمنين إلى نائب فلسطين و هو الرماحس بن عبد العزيز الكناني يأمره بطلب ثابت بن نعيم حيث كان، فما زال يتلطف به حتى أخذه أسيرا، و ذلك بعد شهرين، فبعثه إلى الخليفة و أمر بقطع يديه و رجليه، و كذلك جماعة كانوا معه، و بعث بهم إلى دمشق فأقيموا على باب مسجدها، لأن أهل دمشق كانوا قد أرجفوا بأن ثابت بن نعيم ذهب‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست