responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 224

إسماعيل بن علية

و هو من أئمة العلماء و المحدثين الرفعاء، روى عنه الشافعيّ و أحمد بن حنبل، و قد ولى المظالم ببغداد، و كان ناظر الصدقات بالبصرة، و كان ثقة نبيلا جليلا كبيرا، و كان قليل التبسم و كان يتجر في البز و ينفق على عياله منه و يحج منه، و يبر أصحابه منه مثل السفيانين و غيرهما، و قد ولاه الرشيد القضاء فلما بلغ ابن المبارك أنه تولى القضاء كتب إليه يلومه نظما و نثرا، فاستعفى ابن علية من القضاء فأعفاه. و كانت وفاته في ذي القعدة من هذه السنة، و دفن في مقابر عبد اللَّه بن مالك و فيها مات:

محمد بن جعفر

الملقب بغندر. روى عن شعبة و سعيد بن أبى عروبة و عن خلق كثير، و عنه جماعة منهم أحمد بن حنبل، و كان ثقة جليلا حافظا متقنا. و قد ذكر عند حكايات تدل على تغفيله في أمور الدنيا، كانت وفاته بالبصرة في هذه السنة، و قيل في التي قبلها، و قيل في التي بعدها. و قد لقب بهذا اللقب جماعة من المتقدمين و المتأخرين. و فيها توفى:

أبو بكر بن العياش‌

أحد الأئمة، سمع أبا إسحاق السبيعي و الأعمش و هشام و همام بن عروة و جماعة، و حدث عنه خلق منهم أحمد بن حنبل. و قال يزيد بن هارون: كان حبرا فاضلا لم يضع جنبه إلى الأرض أربعين سنة، قالوا: و مكث ستين سنة يختم القرآن في كل يوم ختمة كاملة، و صام ثمانين رمضانا، و توفى و له ست و تسعون سنة. و لما احتضر بكى عليه ابنه فقال: يا بنى علام تبكى؟ و اللَّه ما أتى أبوك فاحشة قط.

ثم دخلت سنة أربعة و تسعين و مائة

فيها خلع أهل حمص نائبهم فعزله عنهم الأمين و ولى عليهم عبد اللَّه بن سعيد الحرشيّ فقتل طائفة من وجوه أهلها و حرق نواحيها، فسألوه الأمان فأمنهم ثم هاجوا فضرب أعناق كثير منهم أيضا. و فيها عزل الأمين أخاه القاسم عن الجزيرة و الثغور، و ولى على ذلك خزيمة بن خازم، و أمر أخاه بالمقام عنده ببغداد. و فيها أمر الأمين بالدعاء لولده موسى على المنابر في سائر الأمصار، و بالإمرة من بعده، و سماه الناطق بالحق، ثم يدعى من بعده لأخيه المأمون ثم لأخيه القاسم، و كان من نية الأمين الوفاء لأخويه بما شرط لهما، فلم يزل به الفضل بن الربيع حتى غير نيته في أخويه، و حسن له خلع المأمون و القاسم، و صغر عنده شأن المأمون. و إنما حمله على ذلك خوفه من المأمون إن أفضت إليه الخلافة أن يخلعه من الحجابة. فوافقه الأمين على ذلك و أمر بالدعاء لولده موسى و بولاية العهد من بعده، و ذلك في ربيع الأول من هذه السنة. فلما بلغ المأمون قطع البريد عنه و ترك ضرب اسمه على السكة و الطرز، و تنكر للأمين. و بعث رافع بن الليث إلى المأمون يسأل منه الأمان فأمنه‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست