نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 10 صفحه : 209
علي بن ظبيان
أبو الحسن العبسيّ قاضي الشرقية من بغداد، ولاه الرشيد ذلك. كان ثقة عالما من أصحاب أبي حنيفة، ثم ولاه الرشيد قضاء القضاة، و كان الرشيد يخرج معه إذا خرج من عنده، مات بقوميسين في هذه السنة.
العباس بن الأحنف
ابن الأسود بن طلحة الشاعر المشهور، كان من عرب خراسان و نشأ ببغداد، و كان لطيفا ظريفا مقبولا حسن الشعر. قال أبو العباس قال عبد اللَّه بن المعتز: لو قيل لي من أحسن الناس شعرا تعرفه؟
لقلت العباس:
قد سحب الناس أذيال الظنون بنا* * * و فرّق الناس فينا قولهم فرقا
فكاذب قد رمى بالظنّ [1] غيركم* * * و صادق ليس يدري أنه صدقا
و قد طلبه الرشيد ذات ليلة في أثناء الليل فانزعج لذلك و خاف نساؤه، فلما وقف بين يدي الرشيد قال له: ويحك إنه قد عنّ لي بيت في جارية لي فأحببت أن تشفعه بمثله، فقال: يا أمير المؤمنين ما خفت أعظم من هذه الليلة، فقال: و لم؟ فذكر له دخول الحرس عليه في الليل، ثم جلس حتى سكن روعه ثم قال: ما قلت يا أمير المؤمنين؟ فقال: