responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 206

و فيها أسلم الفضل بن سهل على يدي المأمون. و حج بالناس فيها الفضل بن عباس بن محمد بن علي العباسي، و كان والي مكة، و لم يكن للناس بعد هذه السنة صائفة إلى سنة خمس عشرة و مائتين. و فيها توفي من الأعيان:

سلمة بن الفضل الأبرش [1]، و عبد الرحمن بن القاسم الفقيه الراويّ عن مالك بن يونس بن أبي إسحاق، قدم على الرشيد فأمر له بمال جزيل، نحوا من خمسين ألفا فلم يقبله. و الفضل بن موسى الشيبانيّ [2]. و محمد بن سلمة [3]، و محمد بن الحسين المصيصي أحد الزهاد الثقات. قال لم أتكلم بكلمة أحتاج إلى الاعتذار منها منذ خمسين سنة. و فيها توفي معمر الرقي.

ثم دخلت سنة ثنتين و تسعين و مائة

فيها دخل هرثمة بن أعين إلى خراسان نائبا عليها، و قبض على علي بن عيسى فأخذ أمواله و حواصله و أركبه على بعير وجهه لذنبه و نادى عليه ببلاد خراسان، و كتب إلى الرشيد بذلك فشكره على ذلك، ثم أرسله إلى الرشيد بعد ذلك فحبس بداره ببغداد. و فيها ولى الرشيد ثابت بن نصر بن مالك نيابة الثغور فدخل بلاد الروم و فتح مطمورة. و فيها كان الصلح بين المسلمين و الروم على يد ثابت بن نصر. و فيها خرجت الخرّمية بالجبل و بلاد أذربيجان. فوجه الرشيد إليهم عبد اللَّه بن مالك بن الهيثم الخزاعي في عشرة آلاف فارس فقتل منهم خلقا و أسر و سبى ذراريهم، و قدم بهم بغداد فأمر له الرشيد بقتل الرجال منهم، و بالذرية فبيعوا فيها. و كان قد غزاهم قبل ذلك خزيمة بن خازم.

و في ربيع الأول منها قدم الرشيد من الرقة إلى بغداد في السفن و قد استخلف على الرقة ابنه القاسم و بين يديه خزيمة بن خازم، و من نية الرشيد الذهاب إلى خراسان لغزو رافع بن ليث الّذي كان قد خلع الطاعة و استحوذ على بلاد كثيرة من بلاد سمرقند و غيرها، ثم خرج الرشيد في شعبان قاصدا خراسان، و استخلف على بغداد ابنه محمدا الأمين، و سأل المأمون من أبيه أن يخرج معه خوفا من غدر أخيه الأمين، فأذن له فسار معه و قد شكا الرشيد في أثناء الطريق إلى بعض أمرائه جفاء بنيه الثلاثة الذين جعلهم ولاة العهد من بعده، و أراه داء في جسده، و قال إن لكل واحد من الأمين و المأمون و القاسم عندي عينا عليّ، و هم يعدون أنفاسي و يتمنون انقضاء أيامي، و ذلك شر لهم لو كانوا يعلمون. فدعا له ذلك الأمير ثم أمر له الرشيد بالانصراف إلى عمله و ودعه، و كان آخر العهد به.

و فيها تحرك ثروان الحروري و قتل عامل السلطان بطف البصرة. و فيها قتل الرشيد الهيصم اليماني. و مات عيسى بن جعفر و هو يريد اللحاق بالرشيد فمات في الطريق. و فيها حج بالناس العباس بن عبد اللَّه بن جعفر بن أبي جعفر المنصور.

و فيها توفي:


[1] قاضي الري و راوي المغازي عن ابن إسحاق مختلف في الاحتجاج و لكنه في ابن إسحاق ثقة.

[2] في ابن الأثير 6/ 206: السّيناني: نسبة إلى سينان و هي قرية من قرى مرو. و هو مولى بني قطيعة و شيخ مرو و محدثها. ثقة.

[3] الحراني الفقيه محدث حران و مفتيها روى عن هشام بن حسان و طبقته. قال ابن سعد: ثقة فاضل له رواية و فتوى.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست