responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 179

قال أبو عمر بن عبد البر: أجمع العلماء على قبوله و جلالته و إمامته و عدله. توفى عبد اللَّه بن المبارك بهيت في هذه السنة في رمضانها عن ثلاث و ستين سنة.

و مفضل بن فضالة

ولى قضاء مصر مرتين، و كان دينا ثقة، فسأل اللَّه أن يذهب عنه الأمل فأذهبه، فكان بعد ذلك لا يهنئه العيش و لا شي‌ء من الدنيا، فسأل اللَّه أن يرده عليه فرده فرجع إلى حاله.

و يعقوب التائب‌

العابد الكوفي، قال على بن الموفق عن منصور بن عمار: خرجت ذات ليلة و أنا أظن أنى قد أصبحت، فإذا على ليل، فجلست إلى باب صغير و إذا شاب يبكى و هو يقول: و عزتك و جلالك ما أردت بمعصيتك مخالفتك و لكن سولت لي نفسي، و غلبتني شقوتي، و غرني سترك المرخى عليّ فالآن من عذابك من يستنقذني؟ و بحبل من أتصل إن أنت قطعت حبلك عنى؟ وا سوأتاه على ما مضى من أيامى في معصية ربى، يا ويلى كم أتوب و كم أعود، قد حان لي أن أستحى من ربى عز و جل.

قال منصور فقلت: أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم، بسم اللَّه الرحمن الرحيم‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ‌ قال: فسمعت صوتا و اضطرابا شديدا فذهبت لحاجتي، فلما رجعت مررت بذلك الباب فإذا جنازة موضوعة، فسألت عنه فإذا ذاك الفتى قد مات من هذه الآية.

ثم دخلت سنة ثنتين و ثمانين و مائة

فيها أخذ الرشيد لولده عبد اللَّه المأمون ولاية العهد من بعد أخيه محمد الأمين بن زبيدة، و ذلك بالرقة بعد مرجعه من الحج، و ضم ابنه المأمون إلى جعفر بن يحيى البرمكي و بعثه إلى بغداد و معه جماعة من أهل الرشيد خدمة له، و ولاه خراسان و ما يتصل بها، و سماه المأمون. و فيها رجع يحيى بن خالد البرمكي من مجاورته بمكة إلى بغداد. و فيها غزا الصائفة عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح فبلغ مدينة أصحاب الكهف. و فيها سملت الروم عيني ملكهم قسطنطين بن اليون و ملكوا عليهم أمه ريني و تلقب أغسطه. و حج بالناس موسى بن عيسى بن العباس.

و فيها توفى من الأعيان‌

إسماعيل بن عياش الحمصي أحد المشاهير من أئمة الشاميين، و فيه كلام.

و مروان بن أبى حفصة الشاعر المشهور المشكور، كان يمدح الخلفاء و البرامكة.

و معن بن زائدة

حصل من الأموال شيئا كثيرا جدا، و كان مع ذلك من أبخل الناس، لا يكاد يأكل اللحم.

من بخلة، و لا يشعل في بيته سراجا، و لا يلبس من الثياب الا الكرباسي و الفرو الغليظ، و كان رفيقه‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست