responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 174

الرجل: إني أخشى أن تعود كلبا أو خنزيرا فيذهب ديناري.

و كان قبحه اللَّه يسب الصحابة في شعره. قال الأصمعي: و لو لا ذلك ما قدمت عليه أحدا في طبقته، و لا سيما الشيخين و ابنيهما. و قد أورد ابن الجوزي شيئا من شعره في ذلك كرهت أن أذكره لبشاعته و شناعته، و قد اسود وجهه عند الموت و أصابه كرب شديد جدا. و لما مات لم يدفنوه لسبه الصحابة رضى اللَّه عنهم. و فيها توفى.

حماد بن زيد

أحد أئمة الحديث. و خالد بن عبد اللَّه أحد الصلحاء، كان من سادات المسلمين، اشترى نفسه من اللَّه أربع مرات. و مالك بن أنس الامام، و الهقل بن زياد صاحب الأوزاعي، و أبو الأحوص.

و كلهم قد ذكرناهم في التكميل.

و الامام مالك‌

هو أشهرهم و هو أحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبعة، فهو مالك بن أنس بن مالك بن عامر بن أبى عامر بن عمرو بن الحارث بن غيلان بن حشد بن عمرو بن الحارث، و هو ذو أصبح الحميري، أبو عبد اللَّه المدني إمام دار الهجرة في زمانه، روى مالك عن غير واحد من التابعين، و حدث عنه خلق من الأئمة، منهم السفيانا، و شعبة، و ابن المبارك، و الأوزاعي، و ابن مهدي و ابن جريح و الليث و الشافعيّ و الزهري شيخه، و يحيى بن سعيد الأنصاري و هو شيخه، و يحيى بن سعيد القطان، و يحيى بن يحيى الأندلسى، و يحيى بن يحيى النيسابورىّ. قال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر. و قال سفيان بن عيينة: ما كان أشد انتقاده للرجال. و قال يحيى بن معين: كل من روى عنه مالك فهو ثقة، إلا أبا أمية. و قال غير واحد: هو أثبت أصحاب نافع و الزهري. و قال الشافعيّ: إذا جاء الحديث فمالك النجم. و قال: من أراد الحديث فهو عيال على مالك. و مناقبه كثيرة جدا، و ثناء الأئمة عليه أكثر من أن يحصر في هذا المكان. قال أبو مصعب:

سمعت مالكا يقول: ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أنى أهل لذلك. و كان إذا أراد أن يحدث تنظف و تطيب و سرح لحيته و لبس أحسن ثيابه، و كان يلبس حسنا. و كان نقش خاتمه حسبي اللَّه و نعم الوكيل، و كان إذا دخل منزله قال: ما شاء اللَّه لا قوة إلا باللَّه. و كان منزله مبسوطا بأنواع المفارش. و من وقت خروج محمد بن عبد اللَّه بن حسن لزم مالك بيته فلم يكن يأتى أحدا لا لعزاء و لا لهناء، و لا يخرج لجمعه و لا لجماعة، و يقول: ما كان ما يعلم يقال، و ليس كل أحد يقدر على الاعتذار و لما احتضر قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، ثم جعل يقول: للَّه الأمر من قبل و من بعد، ثم قبض في ليلة أربعة عشر من صفر، و قيل من ربيع الأول من هذه السنة، و له خمس و ثمانون سنة.

قال الواقدي: بلغ سبعين سنة و دفن بالبقيع. و قد روى الترمذي عن سفيان بن عيينة عن ابن جريح عن أبى الزبير عن أبى صالح عن أبى هريرة: «يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست