responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 171

آخذهم بكتاب اللَّه و سنة رسوله، و كلام طويل. فبكى المهدي و أمر بكتابة ذلك الكلام في دواوينه.

و فيها توفى عبد الملك بن محمد بن محمد بن أبى بكر عمرو بن حزم قدم قاضيا بالعراق. و فرج بن فضالة التنوخي الحمصي، كان على بيت المال ببغداد في خلافة الرشيد، فتوفى في هذه السنة، و كان مولده سنة ثمان و ثمانين فمات و له ثمان و ثمانون سنة. و من مناقبه أن المنصور دخل يوما إلى قصر الذهب فقام الناس إلا فرج بن فضالة فقال له و قد غضب عليه: لم لم تقم؟ قال: خفت أن يسألنى اللَّه عن ذلك و يسألك لم رضيت بذلك، و قد كره رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) القيام للناس. قال: فبكى المنصور و قربه و قضى حوائجه. و المسيب بن زهير بن عمر و أبو سلمة الضبيّ، كان والى الشرطة ببغداد في أيام المنصور و المهدي و الرشيد، و ولى خراسان مرة للمهدي. عاش ستا و تسعين سنة. و الوضاح بن عبد اللَّه أبو عوانة السري مولاهم، كان من أئمة المشايخ في الرواية. توفى في هذه السنة و قد جاوز الثمانين.

ثم دخلت سنة سبع و سبعين و مائة

فيها عزل الرشيد جعفر البرمكي بعن مصر و ولى عليها إسحاق بن سليمان، و عزل حمزة بن مالك عن خراسان و ولى عليها الفضل بن يحيى البرمكي مضافا إلى ما كان بيده من الأعمال بالري و سجستان و غير ذلك. و ذكر الواقدي أنه أصاب الناس ريح شديدة و ظلمة في أواخر المحرم من هذه السنة، و كذلك في أواخر صفر منها. و فيها حج بالناس الرشيد.

و فيها توفى شريك بن عبد اللَّه‌

القاضي الكوفي النخعي، سمع أبا إسحاق و غير واحد، و كان مشكورا في حكمه و تنفيذ الأحكام، و كان لا يجلس للحكم حتى يتغدى ثم يخرج ورقة من خفه فينظر فيها ثم يأمر بتقديم الخصومة إليه، فحرص بعض أصحابه على قراءة ما في تلك الورقة فإذا فيها يا شريك بن عبد اللَّه اذكر الصراط و حدته يا شريك بن عبد اللَّه اذكر الموقف بين يدي اللَّه عز و جل. كانت وفاته يوم السبت مستهل ذي القعدة منها.

و فيها توفى عبد الواحد بن زيد، و محمد بن مسلم و موسى بن أعين.

ثم دخلت سنة ثمان و سبعين و مائة

فيها و ثبت طائفة من الحوفية من قيس و قضاعة على عامل مصر إسحاق بن سليمان فقاتلوه و جرت فتنة عظيمة. فبعث الرشيد هرثمة بن أعين نائب فلسطين في خلق من الأمراء مددا لإسحاق، فقاتلوهم حتى أذعنوا بالطاعة و أدّوا ما عليهم من الخراج و الوظائف، و استمر هرثمة نائبا على مصر نحوا من شهر عوضا عن إسحاق بن سليمان، ثم عزله الرشيد عنها و ولى عليها عبد الملك بن صالح. و فيها و ثبت طائفة من أهل إفريقية فقتلوا الفضل بن روح بن حاتم و أخرجوا من كان بها من آل المهلب، فبعث إليهم الرشيد هرثمة فرجعوا إلى الطاعة على يديه. و فيها فوض الرشيد أمور الخلافة كلها إلى يحيى بن خالد بن برمك. و فيها خرج الوليد بن طريف بالجزيرة و حكم بها و قتل خلقا من أهلها. ثم‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست