responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 17

عن الشافعيّ: لما ولى يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الّذي يقال له الناقص دعا الناس إلى القدر و حملهم عليه و قرب غيلان. قاله ابن عساكر. قال: و لعله قرب أصحاب غيلان، لأن غيلان قتله هشام بن عبد الملك. و قال محمد بن المبارك: آخر ما تكلم به يزيد بن الوليد الناقص وا حزناه وا شقاآه. و كان نقش خاتمة العظمة للَّه. و كانت وفاته بالخضراء من طاعون أصابه، و ذلك يوم السبت لسبع مضين من ذي الحجة، و قيل يوم الأضحى منه، و قيل بعده بأيام، و قيل لعشر بقين منه، و قيل في سلخه، و قيل في سلخ ذي القعدة من هذه السنة. و أكثر ما قيل في عمره ست و أربعون سنة، و قيل ثلاثون سنة، و قيل غير ذلك فاللَّه أعلم. و كانت مدة ولايته ستة أشهر على الأشهر، و قيل خمسة أشهر و أيام. و صلى عليه أخوه إبراهيم بن الوليد، و هو ولى العهد من بعده (رحمه اللَّه). و ذكر سعيد بن كثير بن عفير أنه دفن بين باب الجابية و باب الصغير، و قيل إنه دفن بباب الفراديس، و كان أسمر نحيفا حسن الجسم حسن الوجه. و قال على بن محمد المديني: كان يزيد أسمر طويلا صغير الرأس بوجهه خال، و كان جميلا، في فمه بعض السعة و ليس بالمفرط. و حج بالناس فيها عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز و هو نائب الحجاز، و أخوه عبد اللَّه نائب العراق، و نصر بن سيار على نيابة خراسان، و اللَّه سبحانه أعلم. و ممن توفى في هذه السنة من الأعيان:

خالد بن عبد اللَّه بن يزيد

ابن أسد بن كرز بن عامر بن عبقري، أبو الهيثم البجلي القسري الدمشقيّ، أمير مكة و الحجاز للوليد ثم لسليمان، و أمير العراقين لهشام خمس عشرة سنة. قال ابن عساكر: كانت داره بدمشق في مربعة القز و تعرف اليوم بدار الشريف اليزيدي، و إليه ينسب الحمام الّذي داخل باب توما،

روى عن أبيه عن جده أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قال له: «يا أسد [1] أ تحب الجنة؟ قال: نعم! قال:

فأحب للمسلمين ما تحب لنفسك». رواه أبو يعلى عن عثمان بن أبى شيبة عن هيثم عن سيار من أبى الحكم أنه سمعه على المنبر يقول ذلك‌.

و ممن روى عنه إسماعيل بن أوسط و إسماعيل بن أبى خالد، و حبيب بن أبى حبيب، و حميد الطويل. و روى أنه روى عن جده عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) في تكفير المرض الذنوب. و كانت أمه نصرانية، و ذكره أبو بكر بن عياش في الأشراف، فيمن أمه نصرانية.

و قال المدائني: أول ما عرف من رياسته أنه وطأ صبيا بدمشق بفرسه فحمله فأشهد طائفة من الناس أنه هو صاحبه، فان مات فعليه ديته، و قد استنابه الوليد على الحجاز من سنة تسع و ثمانين إلى أن توفى الوليد ثم سليمان، و في سنة ست و مائة استنابه هشام على العراق إلى سنة عشرين و مائة، و سلمه إلى يوسف بن عمر الّذي ولاه مكانه فعاقبه و أخذ منه أموالا ثم أطلقه، و أقام بدمشق إلى المحرم من هذه السنة فسلمه الوليد بن يزيد إلى يوسف بن عمر يستخلص منه خمسين ألف ألف، فمات تحت‌


[1] في تاريخ ابن عساكر (5: 67): «يا يزيد بن أسد».

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست