responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 16

عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، فقدمها في أواخر ذي القعدة منها، و فيها أظهر مروان الحمار الخلاف ليزيد بن الوليد، و خرج من بلاد أرمينية يظهر أنه يطلب بدم الوليد بن يزيد، فلما وصل إلى حران أظهر الموافقة و بايع لأمير المؤمنين يزيد بن الوليد. و فيها أرسل إبراهيم بن محمد بن على ابن عبد اللَّه بن عباس أبا هاشم بكر بن ماهان إلى أرض خراسان، فاجتمع بجماعة من أهل خراسان بمرو، فقرأ عليهم كتاب إبراهيم بن محمد الامام إليه و إليهم، و وصيته، فتلقوا ذلك بالقبول، و أرسلوا معه ما كان عندهم من النفقات. و في سلخ ذي القعدة، و قيل في سلخ ذي الحجة، و قيل لعشر مضين منه، و قيل بعد الأضحى منها كان وفاة أمير المؤمنين.

يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان. و هذه ترجمته (رحمه اللَّه تعالى)‌

هو يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبى العاصي بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصي، أبو خالد الأموي، أمير المؤمنين، بويع له بالخلافة أول ما بويع بها في قرية المزة، من قرى دمشق، ثم دخل دمشق فغلب عليها، ثم أرسل الجيوش إلى ابن عمه الوليد بن يزيد فقتله، و استحوذ على الخلافة في أواخر جمادى الآخرة من هذه السنة، و كان يلقب بالناقص لنقصه الناس العشرات التي زادهم إياها الوليد بن يزيد، و قيل إنما سماه بذلك مروان الحمار، و كان يقول: الناقص ابن اليد، و أمه شاهفرند بنت فيروز بن يزدجرد بن كسرى، كسروية و قال ابن جرير: و أمه شاه آفريد بنت فيروز بن يزدجرد بن شهريار بن كسرى، و هو قائل:

أنا ابن كسرى و أبى مروان‌* * * و قيصر جدي و جدي خاقان‌

و إنما قال ذلك لأن جده فيروز، و أم أمه بنت قيصر، و أمه شيرويه و هي بنت خاقان ملك الترك، و كانت قد سباها قتيبة بن مسلم، هي و أخت لها فبعثهما إلى الحجاج، فأرسل بهذه إلى الوليد و استبقى عنده الأخرى، فولدت هذه الوليد بن يزيد الناقص هذا، و هذه أخذها الحجاج فكانت عنده بالعراق، و كان مولده في سنة تسعين، و قيل في سنة ست و تسعين، و قد روى عنه الأوزاعي مسألة السلم. و قد ذكرنا كيفية ولايته فيما سلف في هذه السنة، و أنه كان عادلا دينا محبا للخير مبغضا للشر. قاصدا للحق. و قد خرج يوم عيد الفطر من هذه السنة إلى صلاة العيد بين صفين من الخيالة و السيوف مسللة عن يمينه و شماله، و رجع من المصلى إلى الخضراء كذلك، كان رجلا صالحا، يقال في المثل الاشجّ و الناقص أعدلا بنى مروان، و المراد عمر بن عبد العزيز و هذا. و قد قال أبو بكر بن أبى الدنيا حدثني إبراهيم بن محمد المروزي عن أبى عثمان الليثي قال قال يزيد بن الوليد الناقص:

يا بنى أمية إياكم و الغناء فإنه ينقص الحياء و يزيد في الشهوة و يهدم المروءة، و إنه لينوب عن الخمر و يفعل ما يفعل المسكر، فان كنتم لا بد فاعلين فجنبوه النساء فإنه داعية الزنا. و قال ابن عبد الحكيم‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست