responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 169

أعداه جود أبيه‌* * * يحيى وجود جدوده‌

فجاد موسى بن يحيى‌* * * بطارف و تليده‌

و نال موسى ذرى المجد* * * و هو حشو مهودة

خصصته بمديحي‌* * * منثوره و قصيده‌

من البرامك عودا* * * له فأكرم بعوده‌

حووا على الشعر طرا* * * خفيفة و مديده‌

و فيها عزل الرشيد الغطريف بن عطاء عن خراسان و ولاها حمزة بن مالك بن الهيثم الخزاعي الملقب بالعروس. و فيها ولى الرشيد جعفر بن يحيى بن خالد نيابة مصر، فاستناب عليها جعفر عمر بن مهران، و كان ردي‌ء الخلق ردي‌ء الشكل زمن الكف أحول، و كان سبب ولايته إياها أن نائبها موسى ابن عيسى كان قد عزم على خلع الرشيد. فقال الرشيد: و اللَّه لأعزلنه و لأولين عليها أحسن الناس.

فاستدعى عمر بن مهران هذا فولاه عليها عن نائبة جعفر بن يحيى البرمكي. فسار إليها على بغل و غلامه أبو درة على بغل آخر، فدخلها كذلك فانتهى إلى مجلس نائبها موسى بن عيسى فجلس في أخريات الناس، فلما انفض الناس أقبل عليه موسى بن عيسى و هو لا يعرف من هو، فقال: أ لك حاجة يا شيخ؟ قال: نعم أصلح اللَّه الأمير. ثم دفع الكتب إليه فلما قرأها قال: أنت عمر بن مهران؟ قال: نعم! قال: لعن اللَّه فرعون حين قال: أ ليس لي ملك مصر؟ ثم سلم إليه العمل و ارتحل منها، و أقبل عمر بن مهران على عمله، و كان لا يقبل شيئا من الهدايا إلا ما كان ذهبا أو فضة أو قماشا، ثم يكتب على كل هدية اسم مهديها، ثم يطالب بالخراج و يلح في طلبه عليهم، و كان بعضهم يماطله به، فأقسم لا يماطله أحد إلا فعل به و فعل. فجمع من ذلك شيئا كثيرا، و كان يبعث ما جمعه إلى بغداد، و من ماطله بعثه إلى بغداد. فتأدب الناس معه. ثم جاءهم القسط الثاني فعجز كثير منهم عن الأداء فجعل يستحضر ما كانوا أدوه إليه من الهدايا، فان كان نقدا أداه عنهم، و إن كان برا باعه و أداه عنهم، و قال لهم: إني إنما ادخرت هذا لكم إلى وقت حاجتكم. ثم أكمل استخراج جميع الخراج بديار مصر و لم يفعل ذلك أحد قبله، ثم انصرف عنها لأنه كان قد شرط على الرشيد أنه إذا مهد البلاد و جبى الخراج، فذاك إذنه في الانصراف. و لم يكن معه بالديار المصرية جيش و لا غيره سوى مولاه أبو درة و حاجبه، و هو منفذ أموره. و فيها غزا الصائفة عبد الرحمن بن عبد الملك ففتح حصنا. و فيها حجت زبيدة زوجة الرشيد و معها أخوها، و كان أمير الحج سليمان بن أبى جعفر المنصور عم الرشيد.

و فيها توفى:

إبراهيم بن صالح‌

ابن على بن عبد اللَّه بن عباس، كان أميرا على مصر، توفى في شعبان.

و إبراهيم بن هرمة

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست