responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 166

لقد بان وجه الرأى لي غير أننى‌* * * غلبت على الأمر الّذي كان أحزما

و كيف يرد الدرّ في الضرع بعد ما* * * نوزع حتى صار نهبا مقسما

أخاف التواء الأمر بعد استوائه‌* * * و أن ينقض الأمر الّذي كان أبرما

و غزا الصائفة عبد الملك بن صالح، في قول الواقدي. و حج بالناس الرشيد. و فيها سار يحيى ابن عبد اللَّه بن حسن إلى الديلم و تحرك هناك.

و فيها توفى من الأعيان.

شعوانة العابدة الزاهدة

كانت أمة سوداء كثيرة العبادة، روى عنها كلمات حسان، و قد سألها الفضيل بن عياض الدعاء فقالت: أما بينك و بينه ما إن دعوته استجاب لك؟ فشهق الفضيل و وقع مغشيا عليه.

و فيها توفى الليث بن سعد بن عبد الرحمن‌

الفهميّ مولاهم. قال ابن خلكان: كان مولى قيس بن رفاعة و هو مولى عبد الرحمن بن مسافر الفهميّ، كان الليث إمام الديار المصرية بلا مدافعة، و ولد بقرقشندة من بلاد مصر سنة أربع و تسعين. و كانت وفاته في شعبان من هذه السنة، و نشأ بالديار المصرية. و قال ابن خلكان: أصله من قلقشندة و ضبطه بلامين الثانية متحركة. و حكى عن بعضهم أنه كان جيد الذهن، و أنه ولى القضاء بمصر فلم يحمدوا ذهنه بعد ذلك، ولد سنة أربع و عشرين و مائة، و ذلك غريب جدا. و ذكروا أنه كان يدخله من ملكه في كل سنة خمسة آلاف دينار.

و قال آخرون: كان يدخله من الغلة في كل سنة ثمانون ألف دينار، و ما وجبت عليه زكاة، و كان إماما في الفقه و الحديث و العربية. قال الشافعيّ: كان الليث أفقه من مالك إلا أنه ضيعه أصحابه.

و بعث إليه مالك يستهديه شيئا من العصفر لأجل جهاز ابنته، فبعث إليه بثلاثين حملا، فاستعمل منه مالك حاجته و باع منه بخمسمائة دينار، و بقيت عنده منه بقية. و حج مرة فأهدى له مالك طبقا فيه رطب فرد الطبق و فيه ألف دينار. و كان يهب للرجل من أصحابه من العلماء الألف دينار و ما يقارب ذلك. و كان يخرج إلى الاسكندرية في البحر هو و أصحابه في مركب و مطبخه في مركب.

و مناقبه كثيرة جدا. و حكى ابن خلكان أنه سمع قائلا يقول يوم مات الليث:

ذهب الليث فلا ليث لكم و مضى العلم غريبا و قبر فالتفتوا فلم يروا أحدا. و فيها توفى:

المنذر بن عبد اللَّه بن المنذر

القرشي، عرض عليه المهدي أن يلي القضاء و يعطيه من بيت المال مائة ألف درهم، فقال: إني عاهدت اللَّه أن لا ألي شيئا، و أعيذ أمير المؤمنين باللَّه أن أخيس بعهدي. فقال له المهدي: اللَّه؟

قال: اللَّه. قال: انطلق فقد أعفيتك‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست