responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 162

إليه. و يقال إنه لم يسم أحد بعد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بأحمد سوى أبيه، روى ذلك عن أحمد بن أبى خيثمة و اللَّه أعلم. ولد الخليل سنة مائة من الهجرة، و مات بالبصرة سنة سبعين و مائة على المشهور، و قيل سنة ستين، و زعم ابن الجوزي في كتابه شذور العقود أنه توفى سنة ثلاثين و مائة، و هذا غريب جدا. و المشهور الأول.

و فيها توفى الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي مولاهم، المصري المؤدب راوية الشافعيّ، و آخر من روى عنه. و كان رجلا صالحا تفرس فيه الشافعيّ و في البويطي و المزني و ابن عبد الحكم العلم فوافق ذلك ما وقع في نفس الأمر. و من شعر الربيع هذا:

صبرا جميلا ما أسرع الفرجا* * * من صدق اللَّه في الأمور نجا

من خشي اللَّه لم ينله أذى‌* * * و من رجا اللَّه كان حيث رجا

فأما الربيع بن سليمان بن داود الجيزى فإنه روى عن الشافعيّ أيضا. و قد مات في سنة ست و خمسين و مائتين و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة إحدى و سبعين و مائة

فيها أضاف الرشيد الخاتم إلى يحيى بن خالد مع الوزارة. و فيها قتل الرشيد أبا هريرة محمد بن فروخ نائب الجزيرة صبرا في قصر الخلد بين يديه. و فيها خرج الفضل بن سعيد الحروري فقتل.

و فيها قدم روح بن حاتم نائب إفريقية. و فيها خرجت الخيزران إلى مكة فأقامت بها إلى أن شهدت الحج، و كان الّذي حج بالناس فيها عبد الصمد بن على عم الخلفاء.

ثم دخلت سنة ثنتين و سبعين و مائة

فيها وضع الرشيد عن أهل العراق العشر الّذي كان يؤخذ منهم بعد النصف. و فيها خرج الرشيد من بغداد يرتاد له موضعا يسكنه غير بغداد فتشوش فرجع. و فيها حج بالناس يعقوب بن أبى جعفر المنصور عم الرشيد. و فيها غزا الصائفة إسحاق بن سليمان بن على.

ثم دخلت سنة ثلاث و سبعين و مائة

فيها توفى بالبصرة محمد بن سليمان فأمر الرشيد بالاحتياط على حواصله التي تصلح للخلفاء، فوجدوا من ذلك شيئا كثيرا من الذهب و الفضة و الأمتعة و غير ذلك، فنضدوه ليستعان به على الحرب و على مصالح المسلمين. و هو محمد بن سليمان بن على بن عبد اللَّه بن عباس، و أمه أم حسن بنت جعفر بن حسن بن حسن بن على، و كان من رجالات قريش و شجعانهم. جمع له المنصور بين البصرة و الكوفة، و زوجه المهدي ابنته العباسة، و كان له من الأموال شي‌ء كثير، كان دخله في كل يوم مائة ألف. و كان له خاتم من ياقوت أحمر لم ير مثله. و روى الحديث عن أبيه عن جده الأكبر،

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست