responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 151

ابن يزيد بن حسن بن على بن أبى طالب، ولاه المنصور المدينة خمس سنين، ثم غضب عليه فضربه و حبسه و أخذ جميع ماله. [و حماد عجرد. كان ظريفا ماجنا شاعرا، و كان ممن يعاشر الوليد ابن يزيد و يهاجى بشار بن برد. و قدم على المهدي و نزل الكوفة و اتهم بالزندقة. قال ابن قتيبة في طبقات الشعراء: ثلاثة حمادون بالكوفة يرمون بالزندقة. حماد الراوية، و حماد عجرد، و حماد بن الزبرقان النحويّ. و كانوا يتشاعرون و يتماجنون.] [1] و خارجة بن مصعب، و عبد اللَّه بن الحسن ابن الحصين بن أبى الحسن البصري، قاضى البصرة بعد سوار. سمع خالدا الحذاء و داود بن أبى هند، و سعيدا الجريريّ. و روى عنه ابن مهدي. و كان ثقة فقيها له اختيارات تعزى إليه غريبة في الأصول و الفروع، و قد سئل عن مسألة فأخطأ في الجواب فقال له قائل: الحكم فيها كذا و كذا.

فأطرق ساعة ثم قال: إذا أرجع و أنا صاغر، لأن أكون ذنبا في الحق أحب إلى من أن أكون رأسا في الباطل. توفى في ذي القعدة من هذه السنة، و قيل بعد ذلك بعشر سنين فاللَّه أعلم. غوث ابن سليمان بن زياد بن ربيعة أبو يحيى الجرمي، قاضى مصر، كان من خيار الحكام، ولى الديار المصرية ثلاث مرات في أيام المنصور و المهدي. [و فليح بن سليمان، و قيس بن الربيع في قول، و محمد بن عبد اللَّه بن علاثة بن علقمة بن مالك، أبو اليسر العقيلي، قاضى الجانب الشرقي من بغداد للمهدي، هو و عافية بن يزيد. و كان يقال لابن علاثة قاضى الجن، لأنه كانت بئر يصاب من أخذ منها شيئا فقال: أيها الجن! إنا حكمنا أن لكم الليل و لنا النهار. فكان من أخذ منها شيئا في النهار لم يصبه شي‌ء. قال ابن معين: كان ثقة. و قال البخاري: في حفظه شي‌ء.] [2].

ثم دخلت سنة تسع و ستين و مائة

فيها في المحرم منها توفى المهدي بن المنصور بمكان يقال له ماسبذان، بالحمى، و قيل مسموما و قيل عضه فرس فمات.

و هذه ترجمته‌

هو محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن على بن عبد اللَّه بن عباس، أبو عبد اللَّه المهدي، أمير المؤمنين و إنما لقب بالمهديّ رجاء أن يكون الموعود به في الأحاديث فلم يكن به، و إن اشتركا في الاسم فقد افترقا في الفعل، ذاك يأتى في آخر الزمان عند فساد الدنيا فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا و ظلما. و قد قيل إن في أيامه ينزل عيسى بن مريم بدمشق كما سيأتي ذلك في أحاديث الفتن و الملاحم.

و قد جاء في حديث من طريق عثمان بن عفان أن المهدي من بنى العباس، و جاء موقوفا على ابن عباس و كعب الأحبار و لا يصح، و بتقدير صحة ذلك لا يلزم أن يكون على التعيين، و قد ورد في حديث آخر أن المهدي من ولد فاطمة فهو يعارض هذا و اللَّه أعلم. و أم المهدي بن المنصور أم موسى‌


[1] زيادة من المصرية.

[2] سقط من المصرية.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست