responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 115

المنصور و دفن في مقابر بنى هاشم [و يقال إنه أصابته دعوة عمر بن شداد الّذي قتله تلك القتلة، فليتق العبد الظلم‌] [1] و حج بالناس العباس بن محمد أخو المنصور. و نواب البلاد هم المذكورون في التي قبلها. و على فارس و الأهواز و كور دجلة عمارة بن حمزة، و على كرمان و السند هشام بن عمرو. و فيها توفى حمزة الزيات في قول. و هو أحد القراء المشهورين و العباد المذكورين، و إليه تنسب المدود الطويلة في القراءة اصطلاحا من عنده، و قد تكلم فيه بسببها بعض الأئمة و أنكروها عليه. و سعيد بن أبى عروبة، و هو أول من جمع السنن في قول، و عبد اللَّه بن شوذب، و عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، و عمر بن ذر

. ثم دخلت سنة سبع و خمسين و مائة

فيها بنى المنصور قصره المسمى بالخلد في بغداد، تفاؤلا في الدنيا، فعند كماله مات و خرب القصر من بعده، و كان المستحث في عمارته أبان بن صدقة، و الربيع مولى المنصور و هو حاجبه. و فيها حول المنصور الأسواق من قرب دار الامارة إلى باب الكرخ. و قد ذكرنا فيما تقدم سبب ذلك. و فيها أمر بتوسعة الطرقات. و فيها أمر بعمل جسر عند باب الشعير. و فيها استعرض المنصور جنده و هم ملبسون السلاح و هو أيضا لابس سلاحا عظيما، و كان ذلك عند دجلة. و فيها عزل عن السند هشام بن عمرو ولى عليها سعيد بن الخليل. و فيها غزا الصائفة يزيد بن أسيد السلمي فأوغل في بلاد الروم، و بعث سنانا مولى البطال مقدمة بين يديه ففتح حصونا و سبى و غنم.

و فيها حج بالناس إبراهيم بن يحيى بن محمد بن على. و نواب البلاد هم المذكورون في التي قبلها. و فيها توفى الحسين بن واقد، و الامام الجليل علامة الوقت أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي فقيه أهل الشام و إمامهم. و قد بقي أهل دمشق و ما حولها من البلاد على مذهبه نحوا من مائتين و عشرين سنة.

و هذا ذكر شي‌ء من ترجمة الأوزاعي (رحمه اللَّه)‌

هو عبد الرحمن بن عمرو بن محمد أبو عمرو الأوزاعي. و الأوزاع بطن من حمير و هو من أنفسهم، قاله محمد بن سعد. و قال غيره: لم يكن من أنفسهم و إنما نزل في محلة الأوزاع، و هي قرية خارج باب الفراديس من قرى دمشق، و هو ابن عم يحيى بن عمرو الشيباني. قال أبو زرعة: و أصله من سبى السند فنزل الأوزاع فغلب عليه النسبة إليها. و قال غيره: ولد ببعلبكّ و نشأ بالبقاع يتيما في حجر أمه، و كانت تنتقل به من بلد إلى بلد، و تأدب بنفسه، فلم يكن في أبناء الملوك و الخلفاء و الوزراء و التجار و غيرهم أعقل منه، و لا أورع و لا أعلم، و لا أفصح و لا أوقر و لا أحلم، و لا أكثر صمتا منه، ما تكلم بكلمة إلا كان المتعين على من سمعها من جلسائه أن يكتبها عنه، من حسنها،


[1] سقط من المصرية.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست