responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 111

و كنا نرجى من إمام زيادة* * * فزاد الامام المرتجى في القلانس‌

تراها على هام الرجال كأنها* * * دنا يهود جللت بالبرانس‌

و فيها غزا الصائفة معيوب بن يحيى الحجورى فأسر خلقا كثيرا من الروم ينيف على ستة آلاف أسير، و غنم أموالا جزيلة. و حج بالناس المهدي بن المنصور [و هو ولى العهد الملقب بالمهديّ.

و كان على نيابة مكة و الطائف محمد بن إبراهيم، و على المدينة الحسن بن زيد و على الكوفة محمد بن سليمان و على البصرة يزيد بن منصور، و على مصر محمد بن سعيد. و ذكر الواقدي أن يزيد بن منصور كان ولاه المنصور في هذه السنة اليمن. فاللَّه أعلم‌] [1].

و فيها توفى أبان بن صمعة، و أسامة بن زيد الليثي، و ثور بن يزيد الحمصي، و الحسن بن عمارة، و قطر بن خليفة، و معمر و هشام بن الغازي و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة أربع و خمسين و مائة

فيها دخل المنصور بلاد الشام و زار بيت المقدس و جهز يزيد بن حاتم في خمسين ألفا و ولاه بلاد إفريقية، و أمره بقتال الخوارج، و أنفق على هذا الجيش نحوا من ثلاث و ستين ألف درهم، و غزا الصائفة زفر بن عاصم الهلالي. و حج بالناس فيها محمد بن إبراهيم. و نواب البلاد و الأقاليم هم المذكورون في التي قبلها، سوى البصرة فعليها عبد الملك بن أيوب بن ظبيان. و فيها توفى أبو أيوب الكاتب و أخوه خالد، و أمر المنصور ببني أخيه أن تقطع أيديهم و أرجلهم ثم تضرب بعد ذلك أعناقهم ففعل ذلك بهم. و فيها توفى:

أشعب الطامع‌

و هو أشعب بن جبير أبو العلاء، و يقال أبو إسحاق المديني، و يقال له أبو حميدة. و كان أبوه مولى لآل الزبير، قتله المختار، و هو خال الواقدي. روى عن عبد اللَّه بن جعفر «أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) كان يتختم في اليمين». و أبان بن عثمان، و سالم و عكرمة، و كان ظريفا ماجنا يحبه أهل زمانه لخلاعته و طمعه، و كان حميد الغناء، و قد وفد على الوليد بن يزيد دمشق فترجمه ابن عساكر ترجمة ذكر عنه فيها أشياء مضحكة، و أسند عنه حديثين. و روى عنه أنه سئل يوما أن يحدث فقال:

حدثني عكرمة عن ابن عباس أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم). قال: «خصلتان من عمل بهما دخل الجنة» ثم سكت فقيل له: و ما هما؟ فقال: نسي عكرمة الواحدة و نسيت أنا الأخرى. و كان سالم بن عبد اللَّه ابن عمر يستخفه و يستحليه و يضحك منه و يأخذه معه إلى الغابة، و كذلك كان غيره من أكابر الناس. و قال الشافعيّ: عبث الولدان يوما بأشعب فقال لهم: إن هاهنا أناسا يفرقون الجوز- ليطردهم‌


[1] زيادة من المصرية.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست