responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 109

إلى أثناء الطريق، و قدم بعد ذلك نواب البلاد و الشام و غيرها للسلام عليه و تهنئته بالسلامة و النصر.

و حمل إليه من الهدايا و التحف ما لا يحد و لا يوصف.

بناء الرصافة

قال ابن جرير: و في هذه السنة شرع المنصور في بناء الرصافة لابنه المهدي بعد مقدمه من خراسان، و هي في الجانب الشرقي من بغداد، و جعل لها سورا و خندقا، و عمل عندها ميدانا و بستانا، و أجرى إليها الماء من نهر المهدي. قال ابن جرير:

و فيها جدد المنصور البيعة لنفسه ثم لولده المهدي من بعده، و لعيسى بن موسى من بعدهما، و جاء الأمراء و الخواص فبايعوا و جعلوا يقبّلون يد المنصور و يد ابنه و يلمسون يد عيسى بن موسى و لا يقبلونها. قال الواقدي: و ولى المنصور معن بن زائدة سجستان.

و حج بالناس فيها محمد بن إبراهيم بن محمد بن على، و هو نائب مكة و الطائف، و على المدينة الحسن بن زيد، و على الكوفة محمد بن سليمان، و على البصرة جابر بن زيد الكلابي، و على مصر يزيد بن حاتم. و نائب خراسان حميد بن قحطبة، و نائب سجستان معن بن زائدة. و غزا الصائفة فيها عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد.

و فيها توفى حنظلة ابن أبى سفيان، و عبد اللَّه بن عون، و محمد بن إسحاق بن يسار، صاحب السيرة النبويّة التي جمعها و جعلها علما يهتدى به، و فخرا يستجلى به، و الناس كلهم عيال عليه في ذلك، كما قال الشافعيّ و غيره من الأئمة.

ثم دخلت سنة ثنتين و خمسين و مائة

فيها عزل المنصور عن إمرة مصر يزيد بن حاتم و ولاها محمد بن سعيد، و بعث إلى نائب إفريقية و كان قد بلغه أنه عصى و خالف، فلما جي‌ء به أمر بضرب عنقه. و عزل عن البصرة جابر ابن زيد الكلابي و ولاها يزيد بن منصور. و فيها قتلت الخوارج معن بن زائدة بسجستان. و فيها توفى عباد بن منصور، و يونس بن يزيد الأيلي.

ثم دخلت سنة ثلاث و خمسين و مائة

و فيها غضب المنصور على كاتبه أبى أيوب المورياني و سجنه و سجن أخاه خالدا و بنى أخيه الأربعة سعيدا و مسعودا و مخلدا و محمدا، و طالبهم بالأموال الكثيرة. و كان سبب ذلك ما ذكره ابن عساكر في ترجمة أبى جعفر المنصور، و هو أنه كان في زمن شبيبته قد ورد الموصل و هو فقير لا شي‌ء له و لا معه شي‌ء، فأجر نفسه من بعض الملاحين حتى اكتسب شيئا تزوج به امرأة، ثم جعل يعدها و يمنيها أنه من بيت سيصير الملك إليهم سريعا، فاتفق حبلها منه، ثم تطلبه بنو أمية فهرب عنها

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست