responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 108

و كان مولده في سنة ثمانين فتم له من العمر سبعون سنة، و صلى عليه ببغداد ست مرات لكثرة الزحام، و قبره هناك (رحمه اللَّه).

ثم دخلت سنة إحدى و خمسين و مائة

فيها عزل المنصور عمر بن حفص عن السند و ولى عليها هشام بن عمرو التغلبي، و كان سبب عزله عنها أن محمد بن عبد اللَّه بن حسن لما ظهر بعث ابنه عبد اللَّه الملقب بالأشتر و معه جماعة بهدية و خيول عتاق إلى عمر بن حفص هذا إلى السند فقبلها، فدعوه إلى دعوة أبيه محمد بن عبد اللَّه بن حسن في السر فأجابهم إلى ذلك و لبسوا البياض. و لما جاء خبر مقتل محمد بن عبد اللَّه بالمدينة سقط في أيديهم و أخذوا في الاعتذار إلى عبد اللَّه بن محمد، فقال له عبد اللَّه: إني أخشى على نفسي. فقال: إني سأبعثك إلى ملك من المشركين في جوار أرضنا، و إنه من أشد الناس تعظيما لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و إنه متى عرفك أنك من سلالته أحبك. فأجابه إلى ذلك، و سار عبد اللَّه ابن محمد إلى ذلك الملك و كان عنده آمنا، و صار عبد اللَّه يركب في موكب من الزيدية و يتصيد في جحفل من الجنود، و انضم إليه خلق و قدم عليه طوائف من الزيدية.

و أما المنصور فإنه بعث يعتب على عمر بن حفص نائب السند، فقال رجل من الأمراء ابعثني إليه و اجعل القضية مسندة إلى، فانى سأعتذر إليه من ذلك، فان سلمت و إلا كنت فداءك و فداء من عندك من الأمراء. فأرسله سفيرا في القضية إلى المنصور، فلما وقف بين يدي المنصور أمر بضرب عنقه، و كتب إلى عمر بن حفص بعزله عن السند و ولاه بلاد إفريقية عوضا عن أميرها، و لما وجه المنصور هشام بن عمرو إلى السند أمره أن يجتهد في تحصيل عبد اللَّه بن محمد، فجعل يتوانى في ذلك، فبعث إليه المنصور يستحثه في ذلك، ثم اتفق الحال أن سيفا أخا هشام بن عمرو لقي عبد اللَّه بن محمد في بعض الأماكن فاقتتلوا فقتل عبد اللَّه و أصحابه جميعا و اشتبه عليهم مكانه في القتلى فلم يقدروا عليه. فكتب هشام بن عمرو إلى المنصور يعلمه بقتله، [فبعث يشكره على ذلك و يأمره بقتال الملك الّذي آواه، و يعلمه أن عبد اللَّه كان قد تسرى بجارية هنالك و أولدها ولدا أسماه محمدا، فإذا ظفرت بالملك فاحتفظ بالغلام فنهض‌] هشام بن عمرو إلى ذلك الملك فقاتله فغلبه و قهره على بلاده و أمواله و حواصله، و بعث بالفتح و الأخماس و بذلك الغلام و الملك إلى المنصور، ففرح المنصور بذلك و بعث بذلك الغلام إلى المدينة، و كتب المنصور إلى نائبها يعلمه بصحة نسبه، و يأمره أن يلحقه بأهله يكون عندهم لئلا يضيع نسبه، فهو الّذي يقال له أبو الحسن بن الأشتر.

و في هذه السنة قدم المهدي بن المنصور على أبيه من خراسان فتلقاه أبوه و الأمراء و الأكابر.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست